قال الدكتور صفوت بركات، أستاذ العلوم السياسية، والمشرف على تأسيس الحزب الذى أعلن عنه الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، إنهم سيخوضون الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوة، دون التحالف مع حزبى «الحرية والعدالة» و«النور»، وأضاف فى حواره مع «الوطن» إنهم انتهوا من جمع عدد كبير من التوكيلات تفوق المطلوب لإشهار الحزب. * ما آخر الإجراءات الخاصة بإشهار الحزب الذى أعلن الشيخ حازم عن البدء فى تأسيسه؟ - سنجتمع مع الشيخ أبوإسماعيل فى الفترة المقبلة، لتحديد الخطوات النهائية لإشهار الحزب، بعد أن جمعنا عدداً كبيراً من التوكيلات اللازمة للتأسيس، تخطى بكثير ما هو مطلوب من قبل لجنة شئون الأحزاب. * ولماذا تأخرت خطوة إشهار الحزب، رغم تجاوز التوكيلات العدد المطلوب؟ - سبب الإبطاء يرجع إلى اعتقادنا فى إمكانية عودة مجلس الشعب للانعقاد مرة أخرى، وبالتالى لم تكن هناك حاجة للتعجل والإسراع بإنشاء الحزب، ولكن الوضع فى الفترة الأخيرة أصبح أكثر استقراراً، وهناك اتجاه لإجراء انتخابات البرلمانية فى أقرب وقت ممكن، وهنا ظهرت الحاجة للإسراع فى تأسيس الحزب، وفى الوقت الحالى هناك بعض الملاحظات من أبناء الحزب على الاسم الذى كان مقترحاً له وهو «الأمة المصرية» ويوجد اتجاه عام لتغييره. * وهل اتفقتم على أسماء بديلة؟ - لم نستقر بعد، ولكن هناك 4 أسماء مطروحة، يمكن الاختيار من بينها، هى: العزة، والعزة والكرامة، والحرية والكرامة، والمنهج. * ما حقيقة انسحاب الدكتور محمد عباس من حزب «أبوإسماعيل»؟ - التكليف لم يسحب من الدكتور محمد عباس، وهو القائم بالأمور التنظيمية للحزب، وما زال مستمراً فى مهمته لحين خروج الحزب إلى أرض الواقع وإشهاره بشكل رسمى، فى تلك المرحلة يمكن أن يحسم عباس موقفه، من الاستمرار فى دوره الحزبى، أو التفرغ لكتابة سيرة الرسول-صلى الله عليه وسلم- وأنا اتفقت معه على أن نتفرغ بعد الانتهاء من تأسيس الحزب لكتابة السيرة النبوية، لتكون إدارة الحزب وكل أموره فى يد الشيخ «حازم» والمجموعة التى تعمل معه. * ومن الذى يدير الحزب الآن؟ - هناك لجنة مُشكلة من الدكتور محمد عباس، والدكتور على صقر، والدكتورة بسمة رفعت، والمهندس خالد وليد، مهمتها تولى إدارة الحزب، أما تشكيل المكتب السياسى والمكاتب الأخرى فسيخضع لمعايير أخرى. * هل سيشارك الحزب، فى الانتخابات التشريعية المقبلة؟ - بالفعل.. فهذا أمر جرى الاتفاق عليه مع الشيخ، حتى إن هناك عدة أحزاب مؤسسة عرضت علينا الدخول فى تحالفات واندماجات مع تيار أبوإسماعيل، لكننا رفضنا الأمر، لحين الانتهاء من وضع المرجعيات الرئيسية للحزب، وعندها سيكون مُرحباً بالأحزاب والكيانات التى تتفق معها، فنحن نرغب فى جمع الأمة كلها فى تحالف واحد. * وما التوصيف الذى يمكن أن يجمع المشاركين فى تحالفكم؟ - نحن تيار مصرى يضم طلاب الشريعة، ويشارك فيه كل المصريين بمن فيهم النصارى، الرافضون لأن تصبح مصر دولة علمانية أو ليبرالية، وإنما المطلوب أن تكون إسلامية، كما نرى ضرورة وجود تيار إسلامى ليس مرتبطا بالسلطة، حتى لا يقولوا إننا تابعون للإخوان أو السلفيين، وذلك لحماية الحالة الإسلامية، من خلال معارضة الحكومة، ولكن بأسلوب بناء للمراقبة والتقويم، وليس التحقير وإضمار الضغائن. * أليس من الممكن أن تشاركوا فى تحالفات مع حزبى «الحرية والعدالة» أو «النور» فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ - لا.. لن نقبل التحالف مع «النور» أو حزب الإخوان بأى صورة، ونريد للجميع أن يعلم أن اجتهاداتنا مع الإخوان والسلفيين منذ ثورة 25 يناير حتى الآن متباينة، فيها نقاط تلاقٍ واختلاف. * ما رسالتك لأبناء أبوإسماعيل؟ - عليهم أن يفخروا بأنفسهم، وإن شابهم شىء من الحزن والوجوم بعد استبعاده من الانتخابات الرئاسية الماضية، وليعلموا أنه من حدد بدائل واختيارات من يرسمون سياسات العالم. * كيف ترى أداء الرئيس محمد مرسى بعد انقضاء أكثر من 50 يوماً من فترة ولايته؟ - الرئيس مرسى نعمة من الله، ويجب صيانتها والحفاظ عليها ودعمها، وأنجح وسيلة تمكننا من ذلك، هى أن يكون تيار أبوإسماعيل جاهزاً على يمين مرسى.