طلب الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، مشاهدة تجربة إنتاج رغيف الخبز قيمة 10 قروش الذى تنوى وزارة التموين والتجارة الداخلية طرحه للمواطنين فى الأسواق، حسب تأكيد المهندس أبوزيد محمد أبوزيد وزير التموين، موضحاً أن الوزارة قاربت على الانتهاء من الوصول إلى الحجم والشكل الأمثل للرغيف الجديد الذى يزن 170 جراماً، ويتم طرحه بجانب الرغيف المدعم قيمة 5 قروش. وأضاف الوزير أن رئيس الوزراء طلب الاطلاع على التجربة خلال الأسبوع الجارى ومشاهدة خطوط الإنتاج ال6 التى تم تحديدها بمخبز الطالبية لإنتاج الرغيف الجديد، وأوضح أن الوزارة خصصت 200 جوال دقيق فى اليوم لتنفيذ التجربة، مضيفاً أن هناك 24 خطاً فى مجمع مخابز 15 مايو ستتم الاستعانة بها. وأكد الوزير أنه لم يتم اتخاذ أى قرارات بتخفيض حصص الدقيق المخصصة للمخابز البلدية فهى توزع كاملة وبشكل يومى، كما لم يتم تحويل أى مخبز ينتج الرغيف قيمة 5 قروش إلى 10 قروش، بل ستتم الاستعانة بخطوط المخابز الحكومية العملاقة التى بدأت تعمل حالياً، وستتم الاستعانة بها فى إنتاج الرغيف الجديد. واعتبر الوزير أن إنتاج رغيف خبز وطرحه بالأسواق ليس أمراً هيناً، موضحاً أن ذلك يستلزم وجود تشريع يختص بالرغيف الجديد يوافق عليه رئيس الوزراء قبل طرحه. هانى القطان «صاحب مقلة» يرى فى زيادة سعر العيش ظلماً للمواطنين غير المقتدرين: «هيبقى مُتعب للغلابة، لأنهم مش قادرين يشتروا اللى بشِلن»، مقترحاً حلاً يناسب كافة شرائح المجتمع: «ممكن يعملوه فى ورديات.. الأفران الصباحى تبيع الرغيف بشلن، والمسائى بعشرة قروش». «لو الوضع كدة يبقى بلاش منه أحسن» تقولها «منى حسن» -ربة منزل- وتتابع السيدة الثلاثينية: «أنا معايا عيلين وبجيب ب4 جنيه عيش فى اليوم، لأن عيش الكشك مش بناكله ولا حد بياكله.. وبيترمى». نفس الحالة يعيشها عم «يسرى» قائلاً: «الرغيف المدعوم مش بنطول نجيبه»، مضيفاً أن أقارب ومعارف أصحاب المخابز يأخذون كميات كبيرة منه ويبيعونها فى السوق السوداء: «لو عملوا أبو عشر قروش مش هنلاقيه برضه.. لأنهم بياخدوه ويبيعوا الرغيف بنص جنيه».. فالمشكلة من وجهة نظره تكمن فى السوق السوداء والاستغلال. «محمود» عامل بأحد مخابز العيش السياحى، يؤكد أن المخبز يشترى الدقيق على حسابه الخاص بعيداً عن الحكومة: «المواطن بيحب اللقمة النضيفة ومش مهم السعر». يأتى قرار الوزارة طرح الرغيف الجديد فيما يخوض المواطنون فى الغربية معركة شبه يومية من أجل الحصول على الخبز، يبدأونها بالاستيقاظ فى الصباح الباكر للخروج استعداداً للوقوف بطابور طويل للفوز برغيف الخبز قبل بدء السيناريو اليومى من المشاجرات والمشادات بين المواطنين وصاحب المخبز. محمد الشناوى، أحد أهالى المحافظة، أكد أن المخبز لم يخلُ من الوساطة والمحسوبية، وقال: أقف فى طابور طويل منتظراً دورى، إلا أن هناك من يتقدمنى ويدخل بدون وجه حق، ولا يكون أمامى سوى السكوت، والامتثال للأمر الواقع. ويؤكد أحد الواقفين فى الطابور «إبراهيم مراد» كلامه، بأن هناك عملية فرز للخبز تتم بالداخل، بحيث يجمع العمال الخبز السليم عالى الجودة لأنفسهم، ولأقاربهم، ومعارفهم، ويبيعون الأقل كفاءة. وطالب محمد ناصف، أستاذ بجامعة طنطا، المسئولين عن المخابز بطنطا بمراقبة أكشاك الخبز، حيث يبيعونه فيها للتجار فقط، ليتاجروا فيه بعدها ويبيعوا ال8 أرغفة بجنيه.