ليبيا الاحد 12 "ليبيا" يوليو, 2015 - 09:55 بتوقيت ابوظبي معتوق صالح- ابوظبي - سكاي نيوز عربية تبرز تساؤلات كثيرة عن الدور الذي ستلعبه فصائل مسلحة في ليبيا اعتادت ان تحمل في طيات اسمها مصطلح "الثورة" او "الثوار"، مع توقيع الاطراف الليبية الحاضرة في الصخيرات بالمغرب بالاحرف الاولى على مسودة اتفاق السلم والمصالحة المقترحة من طرف الاممالمتحدة، ليلة السبت الاحد. فبعد اكثر من اربع سنوات من انطلاق الاحتجاجات ضد نظام معمر القذافي، اصبح كثير من الليبيين يتشائمون من تلك المصطلحات، ف"الثوار" بنظرهم هم من قاموا بحرق مطار طرابلس، وهم من هاجموا الهلال النفطي وقصفوا خزاناته، كما انهم هجروا الآلاف من المدنيين من مناطق غربي البلاد كورشفانة، واحرقوا فيها الكثير من البيوت. كذلك يتحدث الليبيون عن جرائم خطف حدثت على ايدي "الثوار" الذين يقول البعض بانهم اداة بيد جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات متشددة. فقد جرى خطف الناشط عبدالمعز بانون قبل اكثر من سنة وكان من اشهر المطالبين بإنشاء مؤسسات الجيش والشرطة على اسس وطنية. كما اغتيلت الناشطة انتصار الحصائري على ارصفة طرقات العاصمة طرابلس، وهي ايضا كانت تدعو لتكوين مؤسستي الجيش والشرطة. بالإضافة إلى قتل العديد من المدنيين في اقتحام "الثوار" لحيي فشلوم وتاجوراء في طرابلس. وبعد مقتل القذافي صرفت المليارات من الاموال الليبية على دعم ما بات يعرف باسم "الدروع"، قبل ان تنشق بعض الكتائب المنطوية تحت هذه الدروع وتتحول إلى ميليشيات متطرفة، كجماعة انصار الشريعة وداعش. وقد قام وكيل وزارة الداخلية خالد الشريف، صديق عبدالحكيم بلحاج اللذان ينتميان ل"جماعة ليبيا المقاتلة"، بصرف المليارات في عقود لتسليح هذه الميليشيات. وتقول بعض المصادر ل"سكاي نيوز عربية" إن تكوين الجماعات المتطرفة في ليبيا بدا بهذه الطريقة، فقد تم تسليحهم باسلحة متطورة ودفع مرتبات تزيد عن مرتبات الاطباء واستاذة الجامعات اضعافا مضاعفة. ورغم ظهور بعض قادة "الثوار" امام اعلام داعش وخروجهم ببيانات ترفض الديمقراطية بجميع اشكالها، اصدر المؤتمر الوطني، المنتهية ولايته، والحكومة المنبثقة عنه، عدة بيانات يعلنان فيها دعمهما الكامل لهذه المجموعات. وهنا يتسائل الكثير من النشطاء والمدافعين عن فكرة المجتمع المدني الديمقراطي: "كيف سيكون مستقبل ليبيا في ظل وجود من يدعم الإرهاب في السلطة، وهل إشراك (الثوار) في مؤسسات الدولة سينهي الازمة ام انها ستساهم في نموها؟". .