تساءلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية حول الكيفية التى ضمن بها الرئيس محمد مرسى ولاء الجيش وعدم الانقلاب عليه فى ظل القرارات الحاسمة والاستبعادات الجذرية لكبار الجنرالات عن المؤسسة العسكرية. ورأت الصحيفة أن الوقت أصبح مناسبا لأن يدعو مرسى لانتخاب برلمان جديد، جاء ذلك فى مقاله بعنوان: "قرارات مصر المتوازنة واللطيفة". وأشار المقال إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي الذي يعد أول رئيس مصري منتخب استطاع تحقيق توازن من خلال القرارات الحاسمة التي أصدرها أخيراً ومنها إحالة طنطاوي وعنان إلى التقاعد. وأضاف المقال أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن، ما هو الاتفاق الذي أبرمه مرسي ليحظى بدعم الكثيرين من الجيش؟. وجاء في المقال أيضاً أن مصر بحاجة الآن إلى حكومة قادرة على تحسين الأوضاع على كافة الأصعدة في مصر. واليوم، وبعد أن قام مرسي بخطوته الأولى تجاه الجيش، فإنه يجب أن يثبت الآن توجهاته الديمقراطية ويدعو لانتخاب برلمان جديد في أسرع وقت ممكن، وأن يمنح الناخبين فرصة لانتخاب جمعية تأسيسية وهي الهيئة المنوط بها إعداد دستور جديد لجمهورية مصر العربية. وختم المقال بالقول إن إعطاء أبناء مصر فرصة لرسم مستقبل بلدهم هو الطريقة المثلى لنيل الحكومة المصرية الجديدة ثقة شعبها.