قالت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية إن إذعان العسكر بمصر لقرارات الرئيس محمد مرسي يجعله رجلا فوق العادة ومليئا بالمفاجآت حيث تحول بين عشية من قائد ضعيف إلى سياسي محنك يعرف كيف يدير الأمور بمنتهى الجدارة ويستعيد صلاحياته التي جرده منها العسكر قبل ساعات من إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية. وأضافت: "يبدو أن عسكر مصر أذعنوا وقبلوا بقرارات الرئيس مرسي المفاجئة بتحويل وزير الدفاع ورئيس الأركان للتقاعد واستعادة سلطاته التي انتزعت منه، فقد تمكن مرسي من أخذ الأمة على حين غرة حيث نجح في تحويل صورته بين عشية وضحاها من قائد ضعيف إلى سياسي محنك يعرف كيف يدير الامور بعناية ويتحرك ضد قادة الجيش الذين جردوه من صلاحياته قبل توليه مهام منصبه، مما يجعله رجلا مليئا بالمفاجآت". ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى - رفض الكشف عن هويته -: "لم يكن هناك أي رد فعل سلبي داخل المؤسسة العسكرية فبعد يوم من القرارات لم يتم الكشف عن أي تحركات غير عادية في المؤسسة العسكرية". وأضاف: هذا يعني أن قرارات مرسي سوف تذهب في طريقها الطبيعي دون منازع، وتنهي فترة من الصراع على السلطة بين مؤسسة الرئاسة والجيش، لكن الصحيفة استدركت بالقول إن هذا لا يعني أن ستة عقود من الحكم العسكري منذ ثورة يوليو عام 1952 قد انتهت بهزيمة اقوى مؤسسة في مصر، أو أنها ستتخلى عن امتيازاتها ومكانتها دون قتال. وأوضحت أن مرسي يخوض صراعا على السلطة مع الجيش منذ توليه مهام منصبه يوم 30 يونيو الماضي، لكن بعد ان قتل 16 جنديا مصريا قبل أسبوع سعى مرسي بقوة أكبر لتأكيد سلطته على كبار الجنرالات، فقد أقال رئيس المخابرات بعد أيام قليلة من الهجوم وقام بزيارتين حظيت بتغطية إعلامية مكثفة لسيناء مع كبار القادة العسكريين، ترأس أيضا عدة اجتماعات مع كبار ضباط الجيش، وقدم نفسه باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة.