هيه هيه هيه أنا شجيع السيما أبو شنب بريمة أول ما أقول عليهوب وأصرخلى صرخة السبع يتكهرب ويبقى فرخة رنَّت هذه الكلمات من أوبريت «الليلة الكبيرة» للعظيم الراحل صلاح جاهين فى أذنى وأنا أسمع التصريحات العنترية الإرهابية للكابتن عصام عبد المنعم بعد ثوانٍ من إعلان تعيينه رئيسا مؤقتا لاتحاد الكرة وإعلانه استقلال مصر عن قرارات المؤسسات الرياضية الدولية، وأنه لن ينفذ قرارات المحكمة الدولية، وأن بلادنا فى عهد الإخوان تُحكَم بالسلطة الإلهية فكيف نعبأ بتنفيذ السلطة البشرية، وأخذته الشجاعة وقرر تأجيل الانتخابات لمدة 60 يوما وإعادة لائحة النظام الأساسى للمناقشة واعتمادها مرة أخرى من الجمعية العمومية بعد أن يقوم بإدخال التعديلات التى تتوافق والتشريعات المصرية، وخلال 48 ساعة جلسها على المقعد أشعل الدنيا نارا ولهيبا وتصريحات ومؤتمرات صحفية، وأعلن موعد الدورى الجديد ولولا الملامة لأعلن جدول المسابقة حتى يضمن رفع اسم فريق المصرى، بينما كانت إدارة المصرى هادئة مستقرة تعيد التفكير وتبحث عن مخرج لعدم المشاركة فى هذا الموسم على أن تعود الموسم القادم إلى الدورى الممتاز دون عقوبات. أشعل كلام عبد المنعم المتهور الشارع البورسعيدى نارا فلم يكتفوا بالتصريحات المضادة، بل بدأ النادى يعلن عن الإجراءات القانونية التى اتخذها لتنفيذ حكم المحكمة الرياضية وإعادة تجميع اللاعبين مرة أخرى والاتفاق مع استاد قريب من بورسعيد لإقامة مباريات الفريق الرسمية عليه، فإنه فى نهاية ال48 ساعة التى جلسها عصام على الكرسى تغيرت اللهجة واختلفت النبرة فبعد أن كانت تحمل شجاعة الأسد انتهت إلى وداعة الأرنب، حيث تراجع عن كل ما قاله وكعادة كل المسؤولين الخايبين والكاذبين عند النفى والتراجع خرج يقول لقد أسىء فهم ما أقصده والمصرى على رأسى من فوق، ليعلن استقالته من الاتحاد فى اليوم التالى. ومن المهم هنا أن نفهم المغزى من استقالة عصام عبد المنعم التى أراها هزيمة حذرت منها قبل يومين للحكومة الإخوانية فى الرياضة، وأشرت فى نفس هذا المكان إلى أن القرار العنترى بإقالة أنور صالح وتعيين عصام عبد المنعم فيه تعدى على قرارات الشرعية والقوانين الرياضية الدولية وأن تطهير الرياضة لا يكون بالإقصاء والعزل، بل يجب أن يكون بالقانون ومحاسبة المخطئين بالعدل، وأن استبعاد رموز الفساد الرياضى الذين ورثناهم من النظام السابق يكون بتفعيل الإجراءات النيابية والقضائية ضد المخالفين، فكيف يُعقل أن موظفا (الذراع اليسرى لأبو ريدة) يقوم بتزوير فى أوراق رسمية ويرتكب جريمة تضر الأمن القومى، وتحوله الجهة الإدارية إلى النيابة وحتى الآن ما زال حرا طليقا لم يعاتبه أحد؟ وكيف لموظف آخر (الذراع اليسرى لأبو ريدة) يقوم بعمل مزايدة وهمية على حقوق ثمنها الفعلى (165 مليون جنيه) ويبيعها لصديق (أبو ريدة) مقابل 50 مليون فقط بعقد ملىء بالتنازلات والأخطاء التى تخدم الصديق على حساب المال العام، وكيف لهانى أبو ريدة نفسه أن يقوم بتوقيع عقد ملابس بالأمر المباشر لشركة «بوما» مخالفا القوانين ولا تحقق النيابة معه حتى الآن؟ فقط فعلوا القانون وسيسقط كل الفاسدين دون الدخول فى معارك خاسرة مع المؤسسات الدولية وهز صورتكم المهزوزة أصلا أمام المجتمع. المغزى الثانى من استقالة عصام عبد المنعم هو تأكيد النظرية التى سبق أن قلتها أكثر من مرة بأن هانى أبو ريدة يعمل لحساب نفسه فى الاتحادين الدولى والإفريقى وأن القول إنه يخدم مصر فى الموقعين كلام فيه الكثير من الكذب والتضليل، وأن موقفه من قضية أزمة مباراة مصر والجزائر كان سيئا، حيث لعب دورا فى إشعال الفتنة بين البلدين، انتقاما من سمير زاهر وإرضاء لمحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى وزميله فى خدمة البلاط القطرى فى كرة القدم، لذلك فالرجل لم يكذِّب خبرا واستخدم سلطاته وعلاقاته داخل الاتحاد الدولى، وعندما أقول علاقاته فإنى أقصد المصرى مصطفى فهمى مدير إدارة المسابقات بالاتحاد الدولى، وهو ما عجل بإرسال «الفيفا» لخطاب التهديد، وكأن «الفيفا» لا يرى فى العالم سوى مصر، ناهيك بأن صيغة الجواب تؤكد أن من كتبه صاحب مصلحة، ف«الفيفا» لا يهدد إلا بعد أن يستمع إلى رأى الاتحاد الوطنى أو الحكومة، ولكن أن يأخذ قراره ويحدد لهجته العنيفة بناء على أخبار منشورة فى الصحف، فهذا الأمر لا يحدث إلا مع المصريين. وسلام كبير للراجل الوطنى هانى أبو ريدة (رقّصنى يا جدع).