قال هيثم محمدين، القيادى بحركة الاشتراكيين الثوريين، إن قرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، وإحالة المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان للتقاعد تعد مكسباً للثورة. وأضاف محمدين عبر صفحة الحركة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أن هذه القرارات لم تكن لتمر لولا أن الجماهير دفعت ثمنها مقدما فى الانتفاضات الثورية، خاصة فى محمد محمود ومجلس الوزراء، وأنه يجب علينا الضغط على مرسى أكثر، لا أن نهلل له، من أجل اتخاذ قرارات أكثر جذرية فى اتجاه تطهير كافة المؤسسات الأمنية والإعلامية والاقتصادية فى الدولة من رموز النظام، وتقديمهم للمحاكمة على جرائمهم فى حق الشعب وفى حق الثورة". وشدد محمدين على ضرورة خلق شروط أفضل للنضال أمام الجماهير والطبقة العاملة، مؤكداً أن هذا لا يعنى أن محمد مرسى يتولى الآن تنفيذ أهداف الثورة، لأن الثورة تصنعها الجماهير وتنتصر حينما تصبح مصالح هذه الجماهير الاقتصادية والاجتماعية هى السائدة، وهى فى طريقها لبلوغ هذا الانتصار دائما، وأبدا تضغط من أجل الإصلاحات، حتى يصبح النظام عند نقطة معينة غير قادر على تقديم المذيد من الإصلاحات، لتعارضها مع مصالحه، فلا يكون أمام الجماهير إلا إسقاطه. وأضاف محمدين أن قيام محمد مرسى بتغيير بعض قيادات الأجهزة الأمنية المعادية بشكل صريح للثورة وتتآمر عليها، واستبدالهم بآخرين لا يغير من الوظيفة الأساسية لهذه الأجهزة، فجهاز الدولة بكل هيئاته، حتى لو بان "محايدا"، إنما وجد لحماية مصالح الطبقة الحاكمة، والتى تسيطر على السلطة والثروة. وأضاف البيان أن جماهير الفقراء، وعلى رأسها الطبقة العاملة تئن تحت وطأة الظلم والاستغلال، وتظل تلك الجماهير فى حاجة إلى خلق مؤسساتها التمثيلية المباشرة التى تدافع عن مصالحها، لتكون أداتها فى إسقاط الطبقة الحاكمة بكل مؤسساتها، وخلق مؤسسات شعبية بديلة تأخذ بيدها كل السلطة السياسية والاقتصادية فى الدولة، وتديرها لمصلحة الغالبية العظمى من الشعب.