أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن صفقة إطلاق سراح "خضر عدنان"، الأسير الفلسطينى، تم إنجازها، بعد تدخل المخابرات المصرية، استجابة لمطلب حركة الجهاد الإسلامى. وأضافت أن مسئولين من الجهاد الإسلامى بقيادة "عبدلله رمضان شلح"، طلبوا من اللواء "مراد موافى" رئيس المخابرات المصرية التدخل بعد أن تدهورت الحالة الصحية لعدنان بسبب إضرابه الطويل عن الطعام ، حيث أكد "شلح" لمسئولى المخابرات المصرية أن "عدنان" قد يلقى حتفه فى السجن. وتابعت الصحيفة قائلة: إنهم طلبوا من مصر الضغط على إسرائيل لإنهاء الاعتقال الإدارى لعدنان الذى تم فى 17 إبريل الماضى، موضحة ان "عدنان" قد أضرب عن الطعام لمدة 67 يوما. وأشارت الصحيفة الى أن المخابرات المصرية طلبت من جهاز" الشاباك" وجهاز الأمن الإسرائيلى الداخلى ، ضرورة الإفراج الفورى عن "عدنان". وأوضحت الصحيفة أن "عدنان" تم اعتقاله عدة مرات من قبل إسرائيل والسلطلة الفلسطينية، وقالت: إن إضرابه عن الطعام آثار الرأى العام ليس فقط الفلسطينى وإنما العالم العربى بأثره. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتصالات التى أجرتها مصر مع المسئولين ، تمت عن طريق "نادر العاصر"، قنصل مصر العام فى تل أبيب ، موضحة أن " العاصر" كان له دخل فى إتمام صفقة الجندى الإسرائيلى الذى كان معتقلا لدى حركة حماس "جلعاد شاليط"، فضلا عن علاقاته الممتازة مع الفصائل الفلسطينية. ولفتت الصحيفة إلى حرص المخابرات المصرية على إجراء اتصالات بشأن إقامة حكومة وحدة وطنية بين حركتى فتح وحماس. ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية أن جهات فلسطينية طلبت من المصريين التوسط ليس فقط بين رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" ورئيس المكتب السياسى لحماس "خالد مشعل"، لكن لإنهاء الأزمة داخل حماس نفسها بين "مشعل" و"محمود الزهار" و"إسماعيل هنية". وكشفت الصحيفة أن مسئولين فى "حماس" قد اجتمعوا مع نائب "مشعل"، "موسى أبو مرزوق" ، محاولين الطعن فى قيادة "مشعل" للحركة ، لكن بعد وقوف الذراع العسكرية لحماس بجانب "مشعل" ، حسمت الكفة لصالحه ، وأعلنت "حماس" أول أمس أنه تم تسوية النزاعات الداخلية ، واتفق الجميع على تأييد الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى الدوحة بين الحركة و"محمود عباس" رئيس السلطة الفلسطينية.