أعدت إسرائيل مجموعة من الإعلاميين لمراقبة البرامج المصرية والعربية التى تهاجم إسرائيل، وكتابة تقارير عنها ترفع الى السلطات الإسرائيلية ووقف البرامج عبر تويتر والفيس بوك عن طريق التشويش او القرصنة، حتى لا يتاح لجمهور النت مشاهدتها؛ بعد أن أثبتت الإحصائيات أن 75% من الشعوب العربية يشاهدون المواقع المصورة وينقلون ما يعجبهم على صفحاتهم بالفيس بوك,وهذا يشكل خطرا على فكر الشباب ويبث بداخلهم كرهاً لإسرائيل. وذكرت دراسات إسرائيلية أن البرامج التى ترفض إسرائيل زادت بنسبة كبيرة وأثبتت كراهية الشعب المصرى لإسرائيل, وأن انتقادهم للسياسة الإسرائيلية تجعلهم يقدمون على تحليل دقيق للشخصية المصرية وكيفية إزاحة الستار عن العلاقة الجامدة بينهم، وانتقدت بشدة الضيوف الذين يعتدون على الحق الإسرائيلى وتوجيه الإهانة إلى القيادات الإسرائيلية, مما يعطى الحق لهم فى رفع قضايا على القنوات التى تذيع هذه البرامج، وأيضا ضد من تطاول عليهم. وهذا يدل على عنف المصريين الذين يستخدمون أيديهم للرد على ما يوجه لهم، بدلا من خلق حوار بين الأطراف. ومن البرامج التى سببت صداعا لإسرائيل خلال الايام الماضية برنامج «الحكم بعد المزاولة»، الذى يذاع على قناة النهار، وهو من انواع برامج الكاميرا الخفية؛ ويستضيف فنانين مصريين ويحاول خداعهم خلال الحلقة أنهم فى ضيافة تليفزيون إسرائيل، وتم استدراجهم لبرنامج إسرائيلي. ويرصد البرنامج ردود أفعالهم مما يجعل الضيف يفقد أعصابه ويقوم بضرب المذيعة وفريق العمل أو الانسحاب وعدم مواصلة البرنامج، لرفضهم التطبيع مع إسرائيل، ويتم الاعتداء على مخرجه وفريق العمل لأنه اعترف ان البرنامج إسرائيلى وهذا يدل على عنف المصريين ومعاداتهم للسامية «وعبر الاعلام الإسرائيلى عن استيائه من اختيار محطات التلفزيون تسلية أوقات المشاهدين ببرامج تقوم على «كراهية العدو الصهيونى». من جانبها رصدت منظمة ميمري، وهى منظمة أمريكية إسرائيلية تراقب الإعلام العربي، برنامج «الحكم بعد المزاولة» ونشرت لقطات من إحدى حلقات البرنامج تظهر رد فعل أحد الضيوف عندما يقال له إنه فى برنامج إسرائيلي. وقالت المنظمة تعليقًا على المشاهد إن "الممثلين المصريين..يتحولون للعنف عندما يتم إبلاغهم أن القناة التلفزيونية إسرائيلية". وأكد وليد الفيل منتج البرنامج أن توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين اعترف خلال الحلقة التى سجلها معه البرنامج أنه زار كيان العدو الصهيونى 4 مرات. وأكد أن عكاشة أكد خلال الحلقة - التى عاد ورفض إذاعتها - أنه يرتبط بعلاقات طيبة مع الصهاينة، وأنه أنكر تماما وجود أى حقوق للعرب أو المسلمين فى فلسطينالمحتلة. وأوضح الفيل أن شركته التى تنتج برنامج "الحكم بعد المزاولة" سوف تعقد مؤتمرا صحفيا الأسبوع القادم للتعليق على كل ما أثير حوله، وسوف توضح كافة الحقائق المتعلقة بحلقة «عكاشة» التى أشاد فيها بالصهاينة وأكد خلالها ارتباطه بعلاقات وثيقة معهم.