انعكست التوترات الأمنية والمواجهات بين القوات المسلحة والإرهابيين على نسب إشغال الفنادق والمنتجعات السياحية، حيث سجلت شرم الشيخ نسبة 52%، بينما بلغت نسب إشغال فنادق الغردقة 59% بانخفاض طفيف عن الأسابيع الماضية، أما فنادق القاهرة فبلغت أدنى معدلات الإشغال والتى تترواح ما بين 18 و20%، ويليها فنادق الأقصر وأسوان التى سجلت 20% فيما بلغت الإسكندرية 55%. وأكد أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة ورئيس قطاع الرقابة على الفنادق والمنتجعات السياحية، أنه لم يتلق أى إخطارات من الفنادق بإلغاء حجوزات، وأن نسب الإشغالات الحالية فى معدلاتها الطبيعية، نظرا لأننا فى شهر رمضان الكريم الذى يشهد فى العادة تراجعا فى السياحة العربية والإسلامية، متوقعا فى حالة استمرار الانفلات الأمنى والتوترات السياسية استمرار انخفاض الحجوزات المستقبلية للفنادق والمنتجعات السياحية، كما أن استمرار العمليات العسكرية بسيناء سوف يؤثر بشكل مباشر على حجوزات الأجانب، خاصة بعد الصور التى شاهدوها لطائرات تم استخدامها فى مطاردة الإرهابيين. وفى نفس السياق كشفت تقارير مديرى مكاتب هيئة تنشيط السياحة بالخارج أن منظمى الرحلات السياحية يترقبون الأوضاع التى تشهدها مصر حاليا عقب وقوع حادث الاعتداء برفح، معلنين توقفهم عن الترويج لمصر لحين إعلان الحكومة المصرية عن الإجراءات التى اتخذتها للسيطرة على الأوضاع الأمنية وإنهاء حالة الانفلات التى تشهدها البلاد. قال سامى محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، إن التقرير الوارد من مديرة مكتب روسيا أكد أن هناك تغطية موسعة عن الحادث، وأن عناوين الصحف الرئيسية كانت تدور حول التوترات التى تحدث على الحدود الشرقية لمصر، ومنها "مصر فقدت سيطرتها على الأمن"، مشيرا إلى أنه لم يحدث إلغاء أى حجوزات حتى الآن، إلا أن الخارجية البلجيكية أصدرت تحذيراً لرعاياها بتجنب السفر إلى سيناء نتيجة التوترات الأمنية والعمليات الإرهابية بعد حادث الاعتداء الأخير. وأضاف أن الانفلات الأمنى هو أكبر التحديات التى تواجه قطاع السياحة الآن، وهو ما يجعل الدعاية التى تقوم بها هيئة التنشيط السياحى بالخارج تصطدم بحقائق على الأرض تضعف من تأثير رسالتها، مشيراً إلى أن الحادث امتداد لجملة حوادث بلطجة وانفلات أثرت بشكل مباشر على معظم المقاصد السياحية، وانعكس ذلك على الإشغالات بالفنادق التى تأثرت بشكل كبير بعدم الاستقرار الأمنى والفوضى السياسية. وطالب وزارة الداخلية بعودة الأمن بكثافة فى المناطق الأثرية، خاصة الأقصر، ومنع الباعة الجائلين من مطاردة السياح والتحرش بهم، فهناك شكاوى عديدة يتم تلقيها من مكاتب الهئية بالأقصر تكشف عن كم المضايقات التى يتعرض لها السياح بشكل يومى. فى حين أكدت مصادر سياحية بطابا أن حجوزات الفنادق المستقبلية تراجعت إلى 60% بالفعل من قبل الحادث الإرهابى الأخير، وأن هناك بعض الدول أوقفت رحلاتها القادمة إلى طابا مثل روسيا، كما خفضت شركات الطيران الإنجليزية إلى أقل نسبة، حيث اقتصرت على رحلة واحدة أسبوعيا، بعد أن كانت 3 رحلات وتزيد فى موسم الذورة فى فصل الشتاء، كما قامت شركات الطيران البولندية والتشيكية بتخفيض رحلاتها واقتصرت أيضا على رحلة واحدة.