حذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية من زيادة تدفق الإرهابيين على المنطقة العربية والشرق الأوسط اللتين تمزقهما الصراعات الداخلية والخارجية. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الصراع بين إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية لم يتوقف عند برنامج إيران النووي المثير للجدل ونيتها في تطوير سلاح نووي ولكن سمة بوادر صدام جديد بين طهران مؤيدة النظام السوري وواشنطن المعارضة ل "بشار الأسد". وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي تؤكد فيه طهران دعمها للنظام السوري ومساندتها للرئيس "بشار الأسد" فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحذر من احتمالية نشوب حرب بين الأطراف المتداخلة في هذا الصدد. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة "سعيد جليلي" المدير العام للأمن الإيراني إلى سوريا ولقائه مع الرئيس السوري "بشار الأسد"، الذي ظهر على شاشة التلفزيون لأول مرة منذ أسبوعين بعد أن أثار غيابه شائعات بمغادرته العاصمة السورية دمشق وسط العنف المتصاعد في البلاد على أعقاب التفجير الذي استهدف أربعة من كبار مساعديه، علامة واضحة على تأكيد إيران على دعمها لكافة أعمال العنف والممارسات القمعية التي تقوم بها القوات الحكومية السورية ضد شعبها. وأوضحت الصحيفة أن "الأسد" أخبر المسئول الإيراني أن القوى الأجنبية تقوم بتزويد ما يسميه بالإرهابيين بالأسلحة في إشارة واضحة إلى حلفاء الولاياتالمتحدةالأمريكية مثل قطر وتركيا والسعودية الذين يساعدون المتمردين الذين يسعون إلى الإطاحة بالأسد. وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هاجمت علنا إيران بما وصفته "بسلوك طهران المدمر" الذي تتبعه في سوريا على أعقاب اتهام الثوار السوريين منذ فترة إيران وحزب الله بوصفهما الحليفان الأقوى للنظام السوري بتقديم المساعدات إلى الأسد مؤكدة أنهم يحاولون استغلال معاناة الشعب السوري لأجل مصالحهم الشخصية. وأضافت الصحيفة أن إيران وحليفها اللبناني "حزب الله" نفيا تقديم أي مساعدات عسكرية إلى الأسد. ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "باتريك فينترل" "إننا نتحدث عن نوع من المتطرفيين والإرهابيين من شأنهم زيادة الطين بلة وإلقاء المزيد من الوقود على النار لسفك الكثير من الدماء وقتل المزيد من المدنيين السوريين الأبرياء." وأعربت الصحيفة عن تخوف وقلق بعض المسئولين الغربيين إزاء تدفق المتشددين الإسلاميين للقتال إلى جانب المتمردين المدعومين من الغرب الذين يسعون إلى الإطاحة بنظام الأسد.