أكدت صحيفة لو فيجارو الفرنسية أن الهجوم الذى وقع على ضباط وجنود حرس الحدود المصريين على الحدود المصرية الإسرائيلية أحيا القلق الإسرائيلى من تدهور الأمن فى شبه الجزيرة السيناوية ويشكك فى قدرات الجيش المصرى فى الحفاظ على الأمن فى المنطقة الحدودية لمواجهة المخاطر المماثلة . وأوضحت الصحيفة أن الهجوم وقع ساعة الإفطار من فوق سيارتين رباعتي الدفع قام كوماندوز مسلح بالهجوم على الفرقة المصرية التى تحرس الحدود عند معبر كرم أبو سالم الذى يربط بين الحدود المصرية والإسرائيلية و الأراضى الفلسطينية بقطاع غزة .. وهذا الموقع تسيطر عليه المخابرات المصرية حيث تم تبادل الجندى الإسرائيلى جلعاد شليط العام الماضى . وأكدت صحيفة لو فيجارو أن من بين العشرات الذين يحرسون المنطقة قتل 16 جنديا فى الدقائق الأولى من الهجمة المسلحة وتم أسر البقية ، واستولى الجهاديون على مدرعتين من نوع فهد، وعلى متن المدرعتين اللتين يستخدمهما الجيش المصرى بدأ الجهاديون فى شن هجوم على المقر الحدودى الإسرائيلى كيريم شالوم على بعد مائة متر من الموقع المصرى . كان الجنود الإسرائيليون فى حالة استنفار منذ 48 ساعة وأطلقوا النيران نحو المدرعتين، إحداهما انفجرت لأسباب مجهولة قبل بلوغها الحدود، وتم تدمير الأخرى بعدها بعدة دقائق بصاروخ أطلقته طائرة هليكوبتر إسرائيلية . وأكدت الصحيفة الفرنسية سلامة جميع القوات الإسرائيلية ومقتل 6 إلى 8 جهاديين حسب تصريحات الجيش الإسرائيلى، وأشارت إلى أن المصريين يعتقدون فى وجود بقية الجهاديين المهاجمين فى الجبال السيناوية القريبة من الحدود ، ولم تتحدد بعد هويتهم . وأشارت الصحيفة إلى الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وحماس بتدبير تلك الهجمات من أجل مصالح خاصة ولإفساد العلاقات المصرية مع الطرف الآخر، كما أشارت إلى تصريح نشرته جريدة الأهرام لوزير الداخلية الجديد اللواء جمال الدين واصفا التحذيرات الإسرائيلية من وقوع الهجوم بأنها محاولات للتأثير على صناعة السياحة فى مصر، وأبرزت الاتهام الذى نشر على موقع الإخوان المسلمين على الإنترنت لجهاز الموساد بتدبير الحادث . كما أبرزت توعد القوات المسلحة بالقصاص من الجناة وملاحقة مدبرى ومنفذى مذبحة رفح ، وأكدت أن بعيدا عن المدن والمنتجعات السياحية لم تحكم السلطات المصرية أبدا سيطرتها على الطرق الجبلية وكهوفها وصحرائها الشاسعة . وأظهرت مجلة نوفيل أوبزرفاتور عرض الولاياتالمتحدة بمساعدة مصر فى تأمين شبه الجزيرة السيناوية ومطاردة الإرهابيين فى الجبال والكهوف، مشيرة إلى غلق السلطات المصرية للأنفاق التى تسيطر عليها حماس وهى المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى العالم ولا تسيطر عليه إسرائيل . واهتمت صحيفة لو باريزيان بتواجد الرئيس مرسى والمشير طنطاوى وبنيامين نتنياهو وإيهود باراك بموقع الحادث، واهتمت الصحف والمجلات الفرنسية بتوعد الجانب المصرى بالانتقام من مدبرى ومنفذى الحادث الهاربين ورد الصاع صاعين للمتورطين فيه .