أكد الدكتور غازى حمد القيادى بحركة حماس ووكيل وزارة الخارجية فى الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة أن مشروع إنشاء منطقة تبادل تجارى بين مصر وغزة لا زال تحت الدراسة من قبل الجانب المصرى، وأن موافقة مصر على وجود مثل هذه المنطقة التجارية هذا يعنى تحرر غزة من أن تصبح عالة على الاقتصاد الإسرائيلى. وقال حمد فى تصريح وزعه اليوم ونقلته وكالة "معا" الفلسطينية: "إنَّ النظام السياسى المصرى السابق كان يلعب دورًا سلبيًا وأوقات متفرجًا على الأحداث التى كانت تحدث فى قطاع غزة، بما فى ذلك السياسة الخارجية المصرية التى سمحت لإسرائيل بممارسة وتنفيذ كثير من السياسات العدوانية ضد الفلسطينيين سواء فيما يتعلق بالاستيطان أو التهويد أو مصادرة الأراضى الفلسطينية أو شنّ العدوان على قطاع غزة"، مؤكدًا أنَّ مصر فى سابق عهدها لم تكن رادعًا لإسرائيل بل كانت مهادنة لإسرائيل وأعطتها غطاء ونوعًا من الحرية فى ممارسة الاعتداءات ضد أبناء الشعب الفلسطينى. وأضاف حمد "نحن ندرك أنَّ الأوضاع بمصر تحتاج لوقت فى ترتيب الأوضاع الداخلية وتشكيل النظام السياسى وهذا لا يمنع تأسيس علاقة جيدة للتعاون والعمل المشترك فيما بيننا، خصوصًا أنَّ مصر لها مسؤولية تاريخية وسياسية لفلسطين ولها دور مركزى وساهمت فى قضايا الحروب والمفاوضات والقضايا المفصلية كالتهدئة وغيرها"، مؤكدا على أنهم يعولون على مصر الكثير لأنَّها تقوم بدور مركزى، خاصة فى أن تعيد الوضع السياسى من خلال علاقاتها العربية والإسلامية والدولية وذلك من أجل دعم أكبر للقضية الفلسطينية، موضحاً أنَّه يجب علينا نحن كفلسطينيين أن نساعد مصر، وذلك من خلال الإسراع فى إنهاء الانقسام، وتوحيد الصف الفلسطينى حتى تستطيع مصر أن تتعامل مع القضية الفلسطينية من منظور واضح وليس من منظور الانقسام".
