السودان الاثنين 27 أبريل, 2015 - "السودان" 02:16 بتوقيت أبوظبي أبوظبي - سكاي نيوز عربيه اتهم الجيش السوداني، الأحد، حكومه جنوب السودان بدعم المتمردين في إقليم دارفور في غرب السودان، وذلك بعد معارك عنيفه خاضتها قواته ضد هؤلاء في منطقه قريبه من الحدود مع دوله جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد، في بيان إن "حركه العدل والمساواه"، إحدى المجموعات الكثيره التي تقاتل حكومه الخرطوم منذ 2003، استخدمت منطقه بحر الغزال في دوله جنوب السودان قاعده لها وإن مقاتلي الحركه انطلقوا من هذه المنطقه الأحد لشن هجوم على دارفور. وأضاف البيان: "لقد ظلت حركه العدل والمساواه الإرهابيه في منطقه راجا بولايه بحر الغزال بدوله جنوب السودان ومنذ عده أشهر تواصل تدريبا مكثفا بواسطه خبراء أجانب من أجل القيام بأعمال تخريبيه داخل البلاد". وتابع: "لقد رفعنا الأمر لحكومه دوله جنوب السودان أكثر من مره منبهين إلى خطوره هذا التجاوز الذي يعتبر خرقا للمواثيق الدوليه والثنائيه بين البلدين، إلا أن دوله جنوب السودان واصلت إيواءها ودعمها للإرهابيين، بل وحددت لهم المنافذ والمعابر التي يجب عليهم الدخول عبرها للسودان". وبحسب البيان فإن قوات الجيش "قامت بنصب الكمائن بكل الطرق المتوقع أن تسلكها المجموعات الإرهابيه في طريقها لولايه جنوب دارفور، واستدرجتها لميدان المعركه المنظوره، حتى تمكنت صباح الأحد من الاشتباك مع فلول الإرهابيين بمنطقه النخاره جنوب محليه تلس" جنوب غرب نيالى، عاصمه ولايه جنوب دارفور. وأكد الجيش في بيانه أن قواته تمكنت خلال هذه المعركه من أن تلحق بالمتمردين "خسائر فادحه في الأرواح والمعدات والعتاد الحربي وتستولي علي أكثر من 100 سياره بعد أن فر بعضهم مخلفين عددا كبيرا من زملاء الإرهاب قتلى بأرض المعركه". غير أن حركه العدل والمساواه نفت روايه الجيش السوداني، مؤكده أنها خاضت "معركه فاصله مع القوات الحكوميه" وانتصرت فيها. وقال الناطق باسم الحركه، جبريل بلال، إن "قوات حركه العدل والمساواه بدأت انتشارا واسعا في ولايه جنوب دارفور، ودارت الأحد معركه فاصله مع القوات الحكوميه قرب مدينه تلس". ويشهد إقليم دارفور نزاعا بين مجموعات متمرده والقوات الحكوميه منذ ما قبل حصول جنوب السودان على الاستقلال في يوليو 2011. واندلع النزاع في دارفور عام 2003 عندما تمرد مسلحون ينتمون لمجموعات غير عربيه على حكومه الخرطوم بدعوى أنها "تهمشهم اقتصاديا وسياسيا". وأصدرت المحكمه الجنائيه الدوليه مذكرتي توقيف بحق الرئيس عمر البشير بتهمه ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيه في دارفور وجرائم إباده. .