استمعت محكمة جنايات القاهرة فى جلستها الثالثة والأربعين إلى مرافعة دفاع المتهم الحادى عشر اللواء عمر الفرماوى مدير أمن 6 اكتوبر السابق في قضية قتل المتظاهرين والمتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك ونجلاه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار معاونيه . بدأ مجدى شرف المحامى مرافعته متهما النيابة العامة بالتقصير فى معاينة مسرح الأحداث وعدم انتدابها لخبراء لتقدير التلفيات التى اصابات اقسام المديرية التابعة للسلطات وظيفته، وأشار إلى ان موكله مثل باقى المتهمين لم يتوقع الهجمة الشرسة التى شنها الفلسطينيون على جميع أنحاء الجمهورية، وان التلفيات التي وقعت داخل الأقسام والمراكز كانت بعيدة كل البعد عن 6 أكتوبر. وأوضح أن تلك المراكز بها عصبيات وقبليات وأنه في حالة قيام الضباط بالتعامل مع مثيري الشغب والبلطجية كانت تلك القبائل ستنضم إلى مثيري الشغب مما سيؤدي إلى سقوط الضحايا. وكشف دفاع المتهم الحادى عشر عن أن موكله تسلم من الجيش قرابة 2066 متهما وهاربا من السجون عقب اندلاع الثورة وتعامل معهم كما ينبغى ويحتم عليه مهامه الوظيفية على اكمل وجه، وأثنى شرف على الفرماوى مؤكدا أنه اثناء عمله بنيابة الجيزة لم يتلق شكوى ضد موكله وقال: "الفرماوى حافظ على حياة المتظاهرين علشان كده جابوه وحطوه فى القفص". ودفع دفاع الفرماوى بانتفاء الخطأ وانعدام السببية وركن الضرر وبعدم حدوث خطأ يستوجب معاقبة المتهم عليه، مشددا على أنه لم يقم بسحب قواته المعينة لحفظ المنشآت كما فعل البعض إنما جعل بكل أركان مديرية أمن 6 اكتوبر ضباطا وجنودا من قواته للحفاظ على الامن والامان، وأنه اصدر اوامره للقوات والتشكيلات قبل يوم 25 يناير بالتواجد بجوار أقسام الشرطة لحمايتها وأنه كان دائم التجول في المحافظة وكل ما حدث تلفيات لم تذكر بمراكز وأقسام الشرطة. وأكد دفاع مدير أمن 6أكتوبر السابق ان موكله قبل أحداث الثورة كان يتفقد الشوارع والحالة الأمنية بنفسه, حتي أنه قد نقل سيدة إلى المستشفى أثناء الولادة عقب تعذر وجود سيارة اسعاف، وكشف الدفاع عن ان هناك 48 بنكا بمدينة 6 أكتوبر بالإضافة إلى بعض الشركات والمنشآت ومدينة الإنتاج الإعلامي التي لم يحدث بها أي تلفيات, وأن المتهم لم يحضر اجتماع وزير الداخلية الذي عقده قبل ثورة 25 يناير مع مساعديه. وقال إنه في حالة قيام المتهم بالاعتداء على المتظاهرين لكان مصيره مثل باقي المتهمين.
