قام حوالي 50 شخص اليوم السبت بتحطيم مبنى مركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية وإتلاف وسرقة أجهزته على خلفية انتقامهم من المسئولين بسبب الحريق الهائل الذي شب في فروشات في شارعي التحرير والسويس، والذي دمرها بالكامل. وكان مدير أمن الإسماعيلية قد أرسل تعزيزات كبيرة لتأمين مركز ومدينة القنطرة غرب بعد أن اقتحمه 50 شخصا غير معلوم هويتهم واحتجزوا الموظفين في مكاتبهم، وكادوا يقتلون من حاول اعتراضهم، واستغرقت حالة الفوضى ساعة كاملة حتى فر المشاغبون بمجرد وصول رجال الشرطة. وتوجه المهندس محمد فهمي البيك، رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب إلى اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية، وأعد تقريرا عن ملابسات حادث الحريق الذي شب في فروشات الباعة الجائلين حيث أكد أنه ليس نتاج عمل تخريبي أو ماس كهربائي كما أشيع وإنما يرجح قيام شخص بإشعال موقد صغير لتحضير مشروب ساخن له وانفجر وأدى لاشتعال النيران. وأضاف في تقريره أنه سبق وتم تسيير عدة حملات لإزالة الفروشات لكن تم التصدي لها ولم تحقق المستهدف منه وظلت حالة الفوضى في المنطقة المحيطة بالسوق التجاري قائمة. وأشار البيك في تقريره إلى أن أشخاصا تم تصويرهم خربوا مبنى مجلس المدينة بعد حادث الحريق وهناك بلاغ ضدهم لإثبات الواقعة جنائيا والخسائر التي قدرت حتى الآن بحوالي 250 ألف جنيه. وأوضح أن الاعتداء لم يقتصر على مبنى مركز ومدينة القنطرة غرب وإنما انتقل للمستشفى العام،التي دمر فيها قسم الاستقبال بالكامل بعد أن دارت معركة بين عائلتين على خلفية هذا الحريق. كان حريق ضخم قد شب صباح اليوم السبت فى "فروشات" شارعي التحرير والسويس، وأسفر عن احتراق عدد منها، وتسبب في خسائر مادية كبيرة قدرت بعشرات الآلاف، ولم يتسبب بخسائر في الأرواح.