وصف الدكتور حمدي عبد العظيم، رئيس أكاديمية السادات الأسبق، مبادرة الشيخ محمد حسّان عن "المعونة المصرية" بدلاً من الأمريكية، بالكلام العاطفي غير القابل للتحقيق وغير المجدي في حل المشاكل والنابع عن وعي محدود بالجانب الاقتصادي. وأوضح ل"صدى البلد" أنه لا يمكن التعويل كثيراً على المعونة المصرية لسببين، أوّلهما أن التبرعات بالداخل ستكون بالجنيه المصري، في حين أن استيراد السلع الكافية للاستهلاك المحلي يستلزم نقدًا أجنبيًا لشرائها ولن تقبل أي دولة أن تتعامل معنا بالجنيه المصري. وأضاف: "وعلى الجانب الآخر، فإن المصريين العامليين بالخارج يرسلون نقدًا محدودًا لذويهم في مصر ويوفرون الباقي لمدخراتهم الشخصية وهو هدفهم الرئيسي، وفي حال تبرعهم سيكون ذلك بمقدار محدود جداً". وأكد عبد العظيم أن المعونة المصرية مستحيل أن تقترب من ال 1.3 مليار دولار- قيمة المعونة العسكرية الأمريكية لمصر – وأن المساس بها يهدد اتفاقية "كامب ديفيد" وربما يؤدي إلى فسخها وبالتالي شن الحرب الإسرائيلية الأمريكية على مصر. وأشار عبد العظيم إلى أن وضع مصر الاقتصادي الآن يجعلها محتاجة لمعونات كثيرة جداً من كل مكان، نظراً للانخفاض الشديد في احتياطي البنك المركزي.