تواصلت الاحتجاجات العمالية فى محافظات عدة، أمس، وشهدت قطع طرق وإغلاق مبانى حكومية للضغط من أجل التثبيت والاستجابة لمطالبهم، ففى كفرالشيخ، أعلن مئات العاملين المؤقتين بالمستشفى العام، صباح أمس، إضرابهم عن العمل واعتصموا أمام المستشفى وأغلقوا أبوابها بالجنازير، ومنعوا دخول وخروج المرضى والموظفين، للمطالبة بالتثبيت أسوة بالموظفين فى المصالح الحكومية، وهو ما أصاب المستشفى بالشلل التام، ومن جانبها انتقلت الاجهزة الامنية إلى الموقع فى محاولة لإقناع المحتجين بفتح الأبواب واستئناف العمل. وقال على صالح، موظف مؤقت، إنه يعمل منذ 6 سنوات دون أن يتم تعيينه وأن راتبه لا يتعدى 180 جنيها، وأن جميع زملائه المؤقتين فى باقى المصالح الحكومية تم تعيينهم بعد أن قضوا 3 سنوات فى العمل، وأضاف: «عدد العاملين المؤقتين بالمستشفى لا يتجاوز 250 موظفا، وتحدثنا مع مسئولى التنظيم والادارة والمالية دون جدوى، ونحن متمسكون بالاعتصام حتى الاستجابة لمطالبنا بالتعيين». فى المحافظة ذاتها، واصل المئات من أهالى قرى الخريجين بمركز الحامول مظاهراتهم لليوم الثالث، أمس، أمام مبنى ديوان المحافظة وحاصروها لمنع العاملين والموظفين والجمهور من الدخول والخروج، وفى المقابل أعلقت قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى بوابات المبنى بالاقفال الحديدية خشية اقتحامها من قبل المحتجين. فى سياق احتجاجى مماثل، اعتصم العشرات من معلمى الحصة والمنقطعين عن العمل والمفصولين، أمس، أمام مبنى مديرية التربية والتعليم بكفرالشيخ للمطالبة بالتعيين، وأغلقوا مبنى المديرية والجنازير مما تسبب فى منع العاملين والجماهير المترددة من الدخول والخروج، ويقول حازم محروس، من المحتجين: «كنا نعمل قبل الثورة بالحصة، ولكن تم فصلنا تعسفيا مقابل تعيين آخرين، وعندما قامت الثورة طالبنا بالعودة، وبالفعل عدنا لمدة شهور قليلة وتم فصلنا فى 31 يونيو الماضى، وعندما طالبنا المحافظ بالرجوع طردنا من مكتبه وأهاننا وقال لنا لا توجد موارد مالية وضربتنا الشرطة العسكرية، لذلك اعتصمنا، ومستمرون فى الاحتجاج حتى الاستجابة لنا». وفى الغربية، قال التجمع الصيدلى المصرى، فى بيانه، إن قطاع الدواء وصل إلى مرحلة من الفساد يستحيل أن يغض الطرف عنها أى مصرى صاحب ضمير، وأضاف: «سيطرت بعض الشركات بمساندة الفاسدين من النظام السابق على السوق المصرية، واستخدمت كل أدوات السوق لاستنزاف أموال المرضى ومعظمهم تحت خط الفقر». وأكد البيان أن الصيادلة سيتوجهون بأعداد غفيرة إلى مقر وزارة الصحة فى 8 سبتمبر المقبل فيما يعرف باسم «يوم إنقاذ الصيدلة والدواء»، بعد أن قرروا البدء فى المطالبة بالانتقال إلى تداول الدواء وفقا للاسم العلمى الذى يسوى بين كافة الأدوية المعتمدة، مما يمنع الفاسدين من استغلال المريض المصرى وإعدام صناعة الدواء الوطنية، وأشار البيان إلى أن بعض أصحاب المصالح والفاسدين سيرفضون هذا الطرح، بغية تبرير الفارق الرهيب بين أسعار أدويتها وأسعار الأدوية الوطنية والإبقاء على سيطرتها على سوق الدواء المصرية، وهدم أى حلم مصرى لصناعة الدواء وتطويره. وفى أسوان، أكد العشرات من عمال الغابات الشجرية المضربون عن العمل، لعدم التثبيت أن استمرار إضرابهم ومنع تصريف مياه الصرف المتراكمة فى الأحواض لرى الغابات الشجرية، يهدد بكارثة بيئية فى مياه النيل، حيث إن مياه الصرف المتراكم فى الأحواض الخاصة بمحطات الصرف، سوف تصرف مياه الصرف فى النيل مباشرة، بعد أن امتلأت الأحواض بالمياه. وفى البحيرة، نظم المئات من العاملين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة كفرالدوار، أمس، وقفة احتجاجية داخل مبنى حديقة مكتبة الطفل، وطالبوا بالتثبيت أو عمل عقد باب أول لضمان التثبيت بعد 3 شهور، ورفع العاملين لافتات مدون عليها «صرخة موظف 3 عيال وامهم والرابع موظف بيهم والحد الادنى 80 جنيه، عيش حرية وعدالة اجتماعية.. واجيب العيش بإيه؟». وفى البحر الأحمر، تظاهر اكثر من 300 سائق وصاحب سيارة سفارى، أمس، أمام مقر غرفة وكلاء السياحة والسف، وأوقفوا سياراتهم على جانبى الشارع المواجه للغرفة، مطالبين بحل مجلس الإدارة وعدم احتكار الشركات الكبرى لرحلات السفارى التى تنظم للسائحين فى الجبل بينما يتم تجاهل الشركات الصغرى التى يعملون تحت مظلتها. من جانبه، أكد ماجد القاضى، أمين غرفة وكلاء السفر والسياحة بالمحافظة، أن الغرفة لا تتعامل مع افراد أو أصحاب سيارات ولكنها تتعامل مع شركات كبرى، وهو ما يعد مخالفا للقانون، وأضاف: «سبب غضب السائقين هو المخالفات التى تحرر ضدهم»، على الجانب الآخر اضطرت إدارة مرور البحر الأحمر لتغيير مسار شارع الهضبة، وهو أهم شوارع الغردقة، إلى شارع آخر بسبب التظاهرة. فى سياق مماثل، نظم امناء وافراد الشرطة وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية الأمن، صباح أمس، للمطالبة بصرف بدل المناطق النائية أسوة بمحافظات اخرى، كما اعلنوا مساندتهم لزملائهم فى أحداث مدينة نصر، من جانبه، حاول اللواء مصطفى بدير، مدير الأمن، اقناعهم بفض الوقفة إلا أنهم رفضوا وتمسكوا بموقفهم.