شهد ميدان التحرير صباح اليوم الجمعة حالة من الذعر والخوف بعد ما اشتعلت 3 أنابيب بوتاجاز لأحد الباعة الجائلين بعد تسرب الغاز من أحدهم، وقام المعتصمون بإيقاف السيارات ليحصلوا منها على طفايات الحريق والسيطرة عليه قبل انفجار أنابيب البوتاجاز. على الجانب الآخر توافد أعداد قليلة من المتظاهرين للمشاركة فى مليونية الرحيل والتى دعت إليها عدد من القوى والحركات السياسية، للمطالبة بسرعة فتح باب الترشح للرئاسة والمطالبة برحيل المجلس العسكرى عن إدارة البلاد وعودة الجيش إلى ثكناته. فيما قام المعتصمون بتأسيس المنصة الوحيدة المجاورة للجامعة الأمريكية من أجل إلقاء خطبة الجمعة من أعلاها، كما انتشر الباعة الجائلون فى مختلف أرجاء الميدان وتواجدت 8 سيارات إسعاف عند مدخل مسجد عمر مكرم، وقام عمال النظافة صباح اليوم بتنظيف الميدان استعدادا لمليونية اليوم والمعروفة ب"جمعة الرحيل". فيما شهد محيط وزارة الداخلية هدوء تاما وعدم وجود أى متظاهرين والذين اكتفوا بتجمعات قليلة داخل الميدان، كما انتظمت حركة المرور بشكل طبيعى على الرغم من اختفاء اللجان الشعبية المسئولة عن تنظيم حركة المرور. ويطالب المشاركون فى جمعة اليوم باستكمال أهداف الثورة وعلى رأسها تحديد جدول زمنى لانتخابات الرئاسة ونقل السلطة للمدنيين ورفض قرار فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة فى 10 مارس المقبل، ورفض إجراء الدستور وانتخابات الرئاسة فى وجود المجلس العسكرى، واصفين إعلان المجلس العسكرى بفتح باب الترشيح يوم 10 مارس ب (الالتفاف) على رغبة الشعب المصرى الذى خرج فى مظاهرات يومى 25 و27 يناير الماضيين للمطالبة بفتح باب الترشح يوم 11 فبراير وليس 10 مارس. كما يطالبون بوقف العنف ضد المتظاهرين، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتقديم الجناة فى كل الأحداث الدامية ابتداء من ماسبيرو ومرورا بمحمد محمود وأحداث مجلس الوزراء وانتهاء بموقعة بورسعيد وأحداث وزارة الداخلية إلى محاكمات عادلة تقتص لأسر الشهداء والمصابين. وفى السياق ذاته، تنطلق عقب صلاة الجمعة مباشرة العديد من المسيرات باتجاه مقر المجلس العسكرى بوزارة الدفاع بالعباسية لمطالبة المجلس بالتسليم الفورى للسلطة؛ حيث تنطلق المسيرات من مسجد يوسف الصحابى بميدان الحجاز، ومسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وميدان المطرية، وميدان الألف مسكن، ومسجد الشيخ غراب بحدائق القبة، وكنيسة كيلوباترا بمصر الجديدة، ومسجد الفتح برمسيس، ومسجد الخازندار بشبرا مصر، وكوبرى عرابى بشبرا الخيمة ومسجد الندير بالزاوية الحمراء، فى الوقت الذى أعلن فيه منظمو المسيرات أنه سيكون هناك اعتصام سلمى أمام الحواجز التى ستقيمها القوت المسلحة أمام مقر وزارة الدفاع.