أكد عدد من التيارات الإسلامية أن الرئيس المنتخب محمد مرسى، وافق على أداء القسم الدستورى أمام المحكمة الدستورية العليا، بعد لقائه معهم، بقصر الاتحادية بمصر الجديدة، مساء أمس الأول، والذى مثل أول لقاء بين الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومرسى بعد فوزه بالرئاسة، ضمن وفد ضم الدكتور محمود عزت نائب المرشد، والدكتور راغب السرجانى، والشيخ جمال المراكبى، والشيخ محمد حسان، والدكتور على السالوس رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والمهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، والدكتور صفوت حجازى، والدكتور محمد عبدالمقصود الداعية السلفى. وكشف عبدالمقصود ل«الوطن»، عن أنه حذر مرسى من مخاوفه حول إمكانية الطعن على القسم الدستورى، وأوضح أنه خلال اللقاء دعا مرشد الإخوان لمرسى بالتوفيق، موضحاً أنه وصى «مرسى» بأن يفى بالوعود التى قطعها على نفسه أثناء الانتخابات الرئاسية، وأن يجمع جميع المصريين على كافة التيارات سواء الذين انتخبوه والذين انتخبوا الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر للرئاسة. وقال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية ل«الوطن»: «إنه كان هناك نوع من اختلاف وجهات النظر بين رموز التيار الإسلامى حول حلف القسم أمام الدستورية، وبعض هذه الرموز دعت مرسى لعدم حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا حتى لا يكون ذلك اعترافاً ضمنياً بالإعلان المكمل، إلا أن البعض الآخر رأى أن ذلك أمر إجرائى يمكن أن نحاول أن ننزع عنه صفة الرمزية ولا يلزم من ذلك قبول كل ما وجد فى الإعلان الدستورى وأن يكون ملزماً بالذى أعلن الموافقة عليه»، وأضاف برهامى: «نرى أنه يمكن حلف اليمين بأى طريقة كانت». والتقى «مرسى» فى لقاء خاص بالدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور، والذى قال ل«الوطن» إنه ناقش «الأمور المهمة على الساحة السياسية مع الرئيس، والذى أكد ضرورة التواصل الحزبى الرئاسى فى المرحلة القادمة، إلا أن اللقاء لم يتطرق إلى تشكيل الوزارة ورئيس الحكومة الجديدة»، مؤكداً ترحيب «النور» بالوجود فى التشكيل الوزارى الجديد. وكشف محمد نور، المتحدث باسم الحزب، عن أن «عبد الغفور» قدم اقتراحات الحزب لمرسى وأن التواصل الرئاسى الحزبى بينهما مستمر بدون انقطاع. وسبق لقاء التيارات الإسلامية مع مرسى، لقاء آخر، أمس الأول، بين الدعوة السلفية والإخوان، حيث زار وفد من الدعوة، المركز العام للجماعة بالمقطم، والتقوا بالدكتور محمد بديع، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، وناقشوا خطوات مواجهة الإعلان الدستورى المكمل ودعم «مرسى» فى تنفيذ خطة ال100 يوم للرئاسة، وسبل توحيد الجهود بين الإخوان والسلفيين بعد حل البرلمان. وكشف برهامى عن كواليس اللقاء وقال إنه دار حول ما يمكن عمله لتجنيب البلاد أى صراع مع المؤسسات المختلفة والتواصل مع كل أجهزة الدولة والقوى السياسية للخروج بالبلاد من المأزق السياسى الحالى. وأكد برهامى عن أن اللقاء تطرق لما يمكن عمله فى حالة الانتخابات البرلمانية المقبلة بالنظام الفردى فى المستقبل، مشيراً إلى أنه كانت هناك مناقشة مبدئية حول المستقبل والعمل على تجنب سلبيات المرحلة الماضية. وقال يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور: «إن الوفد السلفى هنأ المرشد العام على فوز مرسى بالرئاسة»، معتبرين ذلك الخطوة الأولى نحو بناء مصر القوية، وتطرق اللقاء إلى الأوضاع السياسية والإعلان الدستورى المكمل والموضوعات الرئيسية الأخرى على الساحة، ومتطلبات المرحلة الحالية، نافياً أن يكون اللقاء تطرق لوضع التيار السلفى فى الوزارة المقبلة. وأضاف: «أبدى مجلس إدارة الدعوة ومكتب الإرشاد استعدادهما التام للتعاون فى المرحلة المقبلة وكيفية الترتيب مع الرئيس مرسى وفريقه الرئاسى». وأشار مخيون إلى أن الهدف من اللقاء التشاور فى الموضوعات المطروحة على الساحة والرؤية المستقبلية للأحداث وبحث كيفية التعامل بين الدعوة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين فى المرحلة المقبلة. وقال أشرف ثابت، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: «إن لقاء مكتب الإرشاد وممثلى الدعوة السلفية كان تهنئة لفوز الرئيس مرسى بكرسى الرئاسة وأن هناك نقاشاً عن الوضع السياسى».