تشهد محافظة المنيا هذه الأيام زحاما شديدا حول محطات البنزين يوميا وأعمال عنف وبلطجة بالإضافة لاستغلال بعض التجار وبيع البنزين فى جراكن فى السوق السوداء ومع ذلك مازال مسئولو تموين المحافظة يؤكدون أن الأزمة مصطنعة والبنزين متوافر بالمحطات. وقد تصاعدت أزمة اختفاء البنزين بالمحافظة الأمر الذى أصابها بشبه شلل تام بسبب نقص الوقود فى المحطات وتوقف معظم السيارات عن العمل وحدوث تزاحم شديد داخل المحطات والتى تنجم عنها اشتباكات عنيفة بين الأهالى للخلاف على أسبقية التمويل بالبنزين والسولار. الأمر الذى اضطر معه السائقون للشراء من السوق السوداء بأسعار مرتفعة مع رفع الأجرة بجميع الخطوط وقيام أصحاب المحطات بتعبئة عشرات الجراكن من أجل بيعها في السوق السوداء وتحقيق ربح أعلى بل قام بعضهم بوضع لافتات لا يوجد بنزين أو سولار الأمر الذى أدى إلى رفع سعر صفيحة البنزين من 22 جنيها إلى 70 جنيها للصفيحة . ولقد أدت هذه الأزمة إلى استياء المواطنين من كثرة تكرارها وعدم إيجاد حل لها وتؤدى إلى توقف مصالح المواطنين مطالبين بوضع حل جذرى وسريع لمنع تكرارها والتى باتت مزعجة لغالبية الشعب المنياوى وتعطل أشغالهم فأصحاب سيارات الأجرة أصبحت أرزاقهم وحياتهم مهددة بالسجون . وأشار فتحى على ربيع سائق ميكروباص إلى أن ما يحدث فى محطات البنزين والوقود من أعمال البلطجة وانتشار ظاهرة الجراكن أدى إلى تفاقم الأزمة وأن سعر البنزين 80 ارتفع من 80 قرشا للتر إلى 4 جنيهات للتر الواحد . ومن ناحية أخرى أرجع المواطنون الأزمة إلى إهمال المسئولين بالتموين في المحافظة وعدم قيامهم بدورهم في متابعة عمليات البيع والشراء ومنع تسرب الوقود إلى السوق السوداء مما أدى إلى ارتفاع سعره إلى 70 جنيها لصفيحة البنزين بدلا من 20 جنيها .