تصدرت الاشتباكات العنيفة التى تدور على حدود دمشق وبعض المحافظات اهتمامات الصحف السورية الصادرة صباح اليوم. فذكرت صحيفة "الوطن" إنه بعد فشل المسلحين خلال الأيام السابقة في دخول دمشق من حدودها الشرقيةوتكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وبعد أن قتل أغلبية زعمائهم في دومًا والغوطة الشرقية "بريفدمشق"، حاولوا تهديد دمشق من الغرب وتحديدًا في الهامة وقدسيا ووادي بردى التي انتشروا فيها وعاثوا فسادًا في شوارعها وساحاتها وبيوتها وهجروا سكانها قبل أن يخرجوا ليقيموا حواجز تفتيش على الطرق العامة. وقالت الصحيفة إن قرار الجيش كان بالسحق إذ قام بعمليات نوعية استمرت طوال ليل أمس وتمكن بساعات قليلة من قتل العشرات من المسلحين واعتقال عدد آخر تبين أن عددًا منهم من جنسيات عربية وصادر مخازن للأسلحة ودمر أوكارهم ومتاريسهم. وأضافت الصحيفة أن سكان دمشق سمعوا أصوات الاشتباكات ليلاً حتى الصباح الباكر في حين ذكر مصدر رسمي أن اشتباك الجهات المختصة مع المجموعات المسلحة في الهامة "بريف دمشق وعلى حدود العاصمة" أسفر عن مقتل العشرات من المسلحين وإصابة عدد كبير منهم واعتقال عدد آخر ومصادرة أسلحتهم التي شملت قواذف "آر بي جي" وقناصات وأسلحة رشاشة وقذائف هاون وكمية كبيرة من الذخيرة. وأفاد المصدر أنه خلال الاشتباك مع المجموعات المسلحة وملاحقتها عثرت الجهات المختصة على سيارة بداخلها كمية كبيرة من الأسلحة منها قواذف آر بي جي وحشوات دافعة لها وقذائف هاون ولم يأت المصدر على ذكر انتهاء العملية إذ توقع عدد من الأهالي في اتصال مع الصحيفة أن تستمر العمليات النوعية في تلك المناطق وخاصة أن عددًا من المسلحين فر وبات يختبئ بين منازل المدنيين ليجعل منهم دروعًا بشرية.