تمثل زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للمملكة العربية السعودية، فى ظل الظروف الحالية بالمنطقة، أمرًا له دلالته، وأيضًا أهميته.. وقد اختلف الخبراء فى تفسير الدوافع الأمريكية وراء هذه الزيارة، فهناك من يرون أنها نوع من الاعتذار للمملكة، ولخادم الحرمين عن الدور الأمريكى الذى انقلب على نفسه فجأة، حيث تغير موقف «واشنطن» بين عشية وضحاها تجاه تطورات الأزمة السورية بشكل درامى، دون التشاور المسبق مع أصدقائهم، خصوصًا المملكة العربية السعودية، حيث شعرت «الرياض» بأن هناك صفقة خفية تمت مع الإيرانيين على حساب الموقف الأمريكى فى سوريا. وهناك تفسير آخر للأسباب التى تقف وراء هذه الزيارة، يرى أصحابه أن «أوباما» يريد أن يؤكد لدول الخليج العربى من خلال المملكة العربية السعودية دعم «واشنطن» الدائم، خصوصًًا أن هناك من قال إن «واشنطن» فرطت فى علاقتها الممتازة بدول الخليج لصالح إيران بعد روح التهدئة التى دبت فى العلاقات بين «طهران»و«واشنطن» فيما يتصل بالملف النووى الإيرانى وتداعياته، بينما برزت نظرية ثالثة يتبناها بعض الخبراء السياسيين المصريين الذين يعتقدون أن «أوباما» قد يطلب من خادم الحرمين عدم الاندفاع فى دعم مصر وشعبها، استجابة للضغوط الغربية، ومجاملة من «واشنطن» لجماعة الإخوان، ومحاولة الضغط بشدة على مصر من خلال المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين، بل يتطرف البعض إلى أن «أوباما» قد يطلب من العاهل السعودى الكف عن التأييد المطلق للمشير «السيسى»، وأن يقنعه بعدم الترشح رغبة من «واشنطن» فى تنفيذ أجندتها التى انهارت يوم 30 يونيو /حزيران 2013. بواسطة: Mahmoud Aziz