قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع سابقا، معلقاً على أحداث مقتل 7 مصريين بليبيا، إنه يجب ألا تتخيلوا أن هذا الموضوع بعيد الصلة عما يجرى فى مصر، فهؤلاء دفعوا ثمناً ليس لهم ذنب فيه، والإخوان تصوروا أن الأقباط خصم وطرف فى المعادلة وأصبحوا يوجهون رسالة لهم ولنا ولجميع المسيحيين أنكم أيدتم 30 يونيو. وأضاف خلال كلمة له أثناء ندوة نظمها حزب التجمع، بمقر الحزب مع أهالى الشهداء: "المشكلة أن بعض الحكام الحاليين لازالوا يعتقدون أن المسيحيين "الحيطة المائلة"، وإذا تم حرق كنيسة لا يخرج المسئول ليبحث عمن حرقها ولكنهم يقولون نعيد بناءها". وأوضح "السعيد" لا نملك إلا أن نعزيكم وحزب التجمع يفتخر بأنه الحزب الوحيد، الذي استمر في مهاجمة جماعة الإخوان المسلمين، واستمر يدافع عن حق الأقباط. وعن الحادث، قال كريم رزق عبدالله ابن خال الشهيد ناجى جرجس، بدأ الوضع يتغير بعد ثورة يناير، كنا نعمل منذ عام 2005 وكنا أكثر من 200 واحد من سوهاج، ومن بعد موت القذافى تغيرت أوضاع المسيحيين، فكنا نسمع كل فترة أن أنصار الشريعة يقومون باختطاف وتعذيب البعض من المسيحيين، وقاموا من قبل ذلك بحرق كنيسة مصراتة، وحرق كل مافيها، وانتقد تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية عبد العاطى بدر، بشأن أن إقامتهم غير شرعية ووصفها بالكاذبة، وأضاف معنا الأوراق الشرعية. وأضاف قائلاً: "نعيش 32 مسيحيا فى سكن واحد مقسمة على 8 غرف ويوم الأحد الماضى، داهمت مجموعة من الملثمين المقر وأخذوا يبحثون عمن يضع على يده صليب، وكانوا يسألون أين غرف المسيحيين؟، وحين يقول لهم أحد المترددين على السكن أنه مسلم يطلبون منه أن يصلى ويردد بعض الآيات، وسألوا صاحب السكن أين النصارى؟، فكان يضطر لإخفاء الحقيقة عليه ويقول لهم: إن السكان جميعهم مسلمون. وقال: استطاعوا بعد السؤال المتكرر أن يأخذوا السبعة على بعد 70 كيلوجرامًا، وأدركنا أنهم توفوا يوم الاثنين صباحاً، وذهبنا للمستشفى، ووجدتهم على الأرض معذبين وتعرفت عليهم بأعجوبة، كان منهم من فُصل مخه عن رأسه، ومنهم من اختفت معالم وجهه من التعذيب، ثم اتصلت بنا الخارجية ومساعد السفير الليبي، وأخرجنا تصاريح الليبيين المدنيين. وتابع أنه تم التحذير من قبل بعض الليبيين المدنيين أنه سيتم استهداف المكان من قبل أنصار الشريعة، لاستهداف المصريين المسيحيين المتواجدين بهذا المسكن، وتم إبلاغ رئيس المسكن بأن جميع الساكنين مسلمون ولولا ذلك لأصبح عدد الضحايا أكثر من ذلك بكثير. وقال عنتر بولس شقيق إدوارد، إنه تم إبلاغنا أكثر من مرة أن أنصار الشريعة يسألون عنكم باستمرار، وسوف يتم استهدافكم خلال الأسابيع القادمة، وتم السؤال أكثر من مرة عن تواجد مسيحيين فى المكان، مما اضطر صاحب المبنى للكذب من أجل نجاتنا من الموت قائلا "إن الموجودين عندى مسلمون ومعهم جوازات سفر". وأوضح أنه عند وقوع الحادث كنت أنام مع إدوارد شقيقى بالغرفة فى نفس السكن، واقتحموا الغرفة ولم يوجد فيها نصارى، وأمسكوا يدى ليروا الصليب فلم يجدوا وهو الأمر الذى جعله يتركنى، واضطررت من خوفى على ابنى جوزيف 28 سنة بتخبئته تحت السرير. وأوضح أن شقيقى لطيف ناشد بولس، أخذوه العام الماضى، عندما وجدوا الصليب على يده، وكانوا يضربون على يده، ببطن سيف حديد، وتجريده من ملابسه وألقوه على السن "وهو حديد خرسانى" ليعلن إسلامه ووضعوا سيف على رقبته، على مدار 4 أيام حتى تدخل بعض المسئولين من السلطات الليبية وتركه من أيد أنصار الشرعية. وأوضح أن أنصار الشريعة يتحركون فى الشوارع الليبية بكل سهولة دون تواجد للشرطة وللحكومة، مما يعطيهم القوة لفعل ما يريدونه من أعمال إرهابية، موضحا أنه لا يوجد تعذيب للسيدات المصريين المتواجدات في ليبيا. وطالب المسيحيين فى ليبيا بضرورة الرجوع لمصر، وقال: إن هناك تهديدات بأن من وجد مسيحيا مصريا له مكافأة 50000 جنيه. وطالب أهالى ضحايا من الرئيس عدلى منصور ورئيس الوزراء الجديد، بتدشين كنيسة باسم شهداء ليبيا ونسمى هذة الكنيسة باسم شهداء ليبيا والسيدة العذراء. وقال مينا ثابت أحد مؤسسى التحالف المصرى للأقليات: إنه على الحكومة المصرية أن تلحق بالعالقين فى ليبيا، وأن تعود بهم لوطنهم لأنهم أصبحوا فى خطر التهديدات.