محمد طنطاوى 15/ 06 / 2012 7:20 مساءً بوابة شباب الثورة في أول حوار لأهالي المعتقلين والمفرج عنهم على خلفية أحداث العباسية التي وقعت في 2 مايو الماضي، وتم على إثرها اعتقال بعض الموجودين في محيط وزارة الدفاع وميدان العباسية أجرينا معهم هذا الحوار..... روايات أهالي المعتقلين خلف أسوار طرة : تروي والدة حازم فرحات مصطفى -المعتقل على خلفية أحداث العباسية-: "ابنى كان مقيم في الإسكندرية ويعمل في شركة سياحية وجاء إلى العباسية لزيارة مريض في مستشفى عين شمس التخصصي وأثناء وجوده هناك اتصل بي وأخبرني أنه سوف يأتي للاطمئنان عليّ بعد زيارته ولكن فؤجئت في الساعة السادسة باتصال آخر يخبرني بأنه تم القاء القبض عليه وهو الآن في سجن مزرعة طرة"، وتابعت وبعد أن أوكلنا محاميا للدفاع عنه أخبرنا بأنه سيتم الإفراج عنه خلال يومين وحتى الآن لم يفرج عنه! وتقول فرح حشمت- خطيبة المواطن محمود محمد أمين وهو أول مصاب في الثورة المصرية فقد عينه اليمنى يوم 25 يناير - إنه تم القبض عليه من قبل ميلشيات من البلطجية على بعد عشرات الأمتار من وزارة الدفاع وتذكر أنها كانت معه أثناء اعتقاله ولكنه ذهب لكي يحضر سيارة لنعود سويا إلى البيت ولكن ذهب ولم يعد حتى الآن. يذكر أن المعتقل فقد عينه اليمنى جراء إطلاق 19 شظية ضغط على شرايين المخ، مما أسفر عن التهاب في العصب الخامس وأجريت له عملية يوم 29/4 قبل أحداث العباسية بحوالى 10أيام وكان من المفترض أن يقوم بإجراء عملية بعد أحداث العباسية بحوالي 15يوماً. وأوضحت أن البلطجية قاموا بطعن محمود في يده اليسرى و قطع في رأسه يبلغ 5سم، بالإضافة إلى عدد من الطعنات المتفرقة في أنحاء الجسم أثناء اعتقاله، مما دعاه إلى الاستنجاد بضابط القوات المسلحة، فما كان من الضابط إلا ضربه على دماغه بالعصي، مؤكدة أنه لم يتم إسعافه من الجروح قاله "رحمة ربنا هى اللي خففت الجروح". وتابعت إن التهم الموجهة إلى محمود بدون أدلة وغير مبررة، وعلى الرغم من ذلك قدمنا كل الأوراق التي تثبت أن محمود مريض ويحتاج إلى بعض العمليات الجراحية ورعايه طبية خاصة، لكونه من مصابي الثورة ولكن دون جدوى، وعن زيارتها له في السجن، أوضحت أنها عانت كثيرا لمدة 20 يوماً حتى يتسنى لها زيارته لكونها ليست من أقربائه من الدرجة الأولى حتى رفق بحالي الضابط - على حد وصفها - وأقر تفويض لها بزيارته على مسئوليته خصوصا أن محمود ليس لديه أحد في القاهرة. وذكرت أنها أقنعته عند زيارتها له بإنهاء الإضراب الذي بدأه منذ 20 من شهر مايو الماضي، لكونه مريضا ولديه مشكلة في شرايين المخ وقد يؤدي معه الإضراب إلى عدم وصول الدم إلى الم، مما يشكل خطورة على حياته. ويروي حسام أنور عبد العزيز المفرج عنه بعد اعتقاله على خلفية أحداث العباسية أنه وقع يد البلطجية وتم طعنه بآلة حادة في جانبه الأيمن، وأصيب بجرح غائر في الرأس وبعد التعذيب والضرب لمدة ربع ساعة تم تسلميه إلى قوات الشرطة العسكرية، وطلب منهم الذهاب إلى المستشفى لأن الجرح كان ينزف ولكنهم رفضوا. ويقول علي محمد أحمد -والد أحد المعتقلين في سجن طرة - إن ابنه يعمل سباكا وأثناء عودته تم القبض عليه في مترو الدمرداش في وقت متأخر من الليل من قبل قوات الشرطة العسكرية، ومن ثم اتصلو به وأبلغوه أن ابنه في سجن مزرعة طرة، وتم تجديد الحبس له 3 مرات ب 15 يوما في كل مرة، وأضاف أنه عندما زاره يوم الثلاثاء الماضي وجد حالته النفسية متدهورة للغاية ولم يكن هناك أكل أو شرب ومضربين عن الطعام " تعامل المعتقلين داخل السجون : وعن تعامله داخل المعتقل، قال حسام أنور "كنا نساق كالبهائم حيث أمرونا بالزحف من بوابة السجن حتى دخول العنبر" وأوضح أن الفيديوهات والصور التي أظهرت اعتداء المتظاهرين على قوات الشرطة العسكرية هي فيديوهات مفبركة وعارية تماما من الصحة، صورتها قوات الشرطة العسكرية. وعن تجربة الاعتقال، يقول علي فتحي إن كلمة السر بين الضباط والعساكر هي "ماتضربش" وهو يقصد "افتك به"، حيث يواصل عساكر الشرطة العسكرية الضرب لفترات طويلة وأكثر من ست عساكر قاموا بضربه وشده داخل عربية ترحيلات خاصة بالجيش وعندما دخلت إلى سجن طرة الزراعة قاما العساكر بعمل حفل استقبال على حد وصفه. ويقول محمود إبراهيم- أحد المشاركين في ثورة 25 يناير أن سبب نزوله إلى ميدان العباسيةهو الاعتراض على المادة 28 من الدستور باعتبارها آخر ورقة ضغط على المجلس العسكري، وروى أنه عند وقوع الاشتباكات لاذ بالفرار والاختباء في بيت مهجور إلى أن الأهالي قاموا بتسليمه إلى الشرطة العسكرية، وتابع أنه لن ينسي المنظر في سجن طرة أنه مكان غير آدمي أشبه بأماكن الخنازير، وتابع قائلاً "وحينما قررنا الإضراب قامت إدارة السجن بالتفاوض معنا إلا أننا رفضت مطالبنا بالإفراج عن باقي المعتقلين وخاصة المرضى قائلا "هم أولى بالخروج منا " ويقول أحمد رفاعي- أحد المفرج عنهم - إنه تم إلقاء القبض عليه من داخل مسجد النور من قبل الشرطة العسكرية وتابع قائلاً "سحبت إلى داخل سيارة الترحيلات وتم تقييدنا بالأحزمة إلى المحكمة العسكرية قائلا: "رحمة ربنا لم تتركنا "وعندما دخلنا قالوا لنا كل اللي شفتوه حاجة واللي هشفتوه هنا حاجة تانية" ويقول صبحي محمد حسن -أحد المفرج عنهم على خلفية أحداث العباسية أن المصري ليس له قيمة "الحيوان أعلى قيمة من المصري"، مؤكدا أن هناك العديد من المسجونين تم الإفراج عنهم دون معرفة أحد "والمجلس متكتم "وتابع محمود الشاب السيناوي الذي عذب حتى فقد عقله أنه لم ينم منذ إلقاء القبض عليه يردد ه بهمهات وأشارات غير مفهومة، و أشار أن لجان حقوق الإنسان في مجلس الشعب أتت في اليوم السادس للظهور في الإعلام وشرب العصير – على حد وصفه، مشيرا إلى أن هناك بعض المعتقلين حالتهم الصحية سيئة للغاية وعلى وشك الموت.