اخبار مصر قال يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن «مصر تسير إلى خراب, لأن العسكر يهدمونها حجرًا حجرًا, ولا يستشيرون أهل الخبرة والحل والعقد من المدنيين, فهم شر على الدنيا إذا تركوا مهمتهم الأساسية وهي الدفاع عن الأرض وتفرغوا للتحكم في البلاد والعباد». اخبار مصر وأضاف «القرضاوي»، في بيان له، مساء الإثنين، أن «انظروا إلى ما يفعله العسكر في مصر وسوريا والعراق ومختلف البلدان, وكيف يقتلون المدنيين والنساء والأطفال والشيوخ بدم بارد وبأسلحة فتاكة بغير حق، قتلوا الناس في ميدان رابعة العدوية وهم يصلون في أول الليل وآخره يقرؤون القرآن، ويفعلون الخيرات, سلميين بلا سلاح سوى الحناجر، لكن الظلمة قتلوهم والجيش يتحمل مسؤوليتهم». اخبار مصر حذّر «القرضاوي» القضاة في مصر من أن «يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر؛ لأنهم خضعوا للحكام وساروا في ركابهم»، مؤكداً أن «الشباب, والطلبة منهم، الذين يقتلون الآن في كل مكان هم روح الأمة وثروتها الحقيقية، وأن عدل الله يأبى ترك الضعفاء للظلمة المتجبرين لذلك نجد الله يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ)، وهؤلاء ظلمهم واضح حين قتلوا الآلاف في رابعة العدوية بالشبيحة والقناصة والجيش والشرطة, وكأنهم يقتلون القطط اخبار مصر والكلاب». وطالب القرضاوي المسلمين بالاعتصام بالأمل قائلا: «فلا تيأسوا ومعكم الله والحق والخير والصلاح, وأن نؤمن نحن المسلمين بنصر الله، اخبار مصر وأنه حين ينتقم من الظلمة لا يبقي منهم أحدا فيأخذهم أخذا أليمًا شديدًا» داعيًا «الناس للتوبة من ظلم المستضعفين الآن، فالله يغفر حقوقه على العباد, أما أموال الناس وأعراضهم ودماؤهم ورقابهم فلا بد أن يعفو الناس أولًا»، وناشد «الظالمين في مصر والعراق وسوريا وغيرها من البلاد بأن يرجعوا إلى الله ويتوبوا إليه». اخبار مصر ودعا «القرضاوي» «الأمة للتمسك بالأمل في نصر الله وعدم اليأس والقنوط لأنهما ليسا من شأن المسلم, بل من صفات الكافرين بآيات الله وقدرته, فالمسلم لا ييأس لأنه يعلم أنه مع الله والله معه, ومن كان الله معه فالخيرات والبركات وجنود الأرض والسماوات معه والنصر قريب»، موضحًا في الوقت نفسه أن «الله يراقب ويعرف كل صغيرة وكبيرة ويرصدها ويتصرف بمقتضى العدل والحكمة الإلهية فيأخذ المفترين المتجبرين والمفسدين، وعلى المسلمين التصرف بقدر ما يستطيعون والقدرة الإلهية تكمل ضعفنا وجهلنا». خبار مصر وقال: «اطمئن أيها المسلم إلى المستقبل والمصير، ولا تظن أن المستكبرين والمتجبرين بما معهم من بطش وجنود وسلطان سيظهرون للأبد» مشيراً «لمصير فرعون وهامان وجنودهما وكيف نبذهم الله في اليم»