أحمد عدلي أجلت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، محاكمة 73 متهما بارتكاب مجزرة استاد بورسعيد، على خلفية مباراة المصري والأهلي، إلى جلسة الغد، لاستكمال سماع أقوال الشهود. واستمعت المحكمة إلي أقوال الشاهد أحمد طارق، الذي أكد أنه استقل القطار من القاهرة، برفقة جماهير النادي الأهلي، وأنهم تعرضوا للرشق بالطوب في الإسماعيلية، وعندما اقتربوا من بورسعيد، نزلوا واستقلوا أتوبيسات، وفور وصولهم إلى الاستاد دخلوا إلى المدرجات المخصصة لهم دون تفتيش، ودون أن يسألهم أحد على التذاكر، وأنه كانت بحوزتهم ألعاب نارية للتعبير عن فرحتهم. ونشبت مشادة كلامية بين الشاهد ودفاع المتهمين، حيث قال الدفاع إن الشاهد لم يكن موجودا في الاستاد وقت المباراة، وهو ما دفعه الشاهد للرد عليه بجملة "أنت مالك خد لي صورة أحسن"، ليتدخل رئيس المحكمة ويطلب من الشاهد أن يجيب على الأسئلة التي توجه له من المحكمة فحسب، حيث لم يتمكن الشاهد من تحديد موقعه على الخريطة التي أعدها دفاع المتهمين ويظهر فيها الاستاد كاملا. وأكد الشاهد أنه رأي أحد المتهمين وهو يقوم بخنق زميل له من مشجعي الأهلي، باستخدام شال كان بحوزته، وأنه لم يكن يعرف اسم هذا المتهم، ولكن تعرف عليه من خلال الصور التي عرضت عليه في النيابة خلال إدلائه بشهادته. وأشار إلي أنه شاهد رجال الأمن وهم يقوموا بفتح باب المدرجات لجماهير المصري، حتى تقوم بالاعتداء على جماهير الأهلي، لافتا إلي أن الاعتداءات استمرت نصف ساعة تقريبا، واختفي المعتدين بها بشكل جماعي وفي نفس الوقت تقريبا. وأوضح الشاهد أن عددا من جماهير المصري نزلت إلي أرض الملعب خلال فترة الاستراحة ما بين الشوطين، والقوا الشماريخ على المدرج الشرقي، الذي كان يتواجد فيه جماهير الأهلي، إلا أن رجال الأمن أعادوهم مرة أخرى، وتم استئناف المباراة.