تونس.. اعتقال "متشددين" وضبط أسلحة قالت تونس الخميس إنها ألقت القبض على أربعة متشددين وضبطت أسلحة ومواد متفجرة في بلدة سيدي بوزيد بجنوب البلاد وذلك بعد تشديد إجراءات الأمن بسبب مخاوف من شن هجمات أثناء الاحتفالات بالعام الميلادي الجديد. وجاءت الاعتقالات بعد القبض على سبعة سلفيين الأحد في بلدة القصرين بغرب البلاد. وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان: "تمكن أعوان الأمن الوطني بسيدي بوزيد مساء الأربعاء من إيقاف 4 عناصر إرهابية تنتمي إلى تنظيم محظور وحجز بندقية كلاشنيكوف وأعيرة نارية." وأضاف البيان أنه "إثر مداهمة أحد المحلات بالمدينة حجز مواد متفجرة وتجهيزات تستعمل للتفجير ومبالغ مالية إضافة إلى كمية من المواد الغذائية." وذكرت تقارير إعلامية محلية أن الشرطة تبادلت إطلاق النار مع المتشددين في سيدي بوزيد مساء الأربعاء وأن ضابطا من الشرطة أصيب. ورفضت الوزارة تأكيد ما جاء بهذه التقارير. وكانت وسائل إعلام حكومية ذكرت الاثنين أن قوات أميركية وليبية اعتقلت زعيم جماعة أنصار الشريعة التونسية الإسلامية المتشددة في مدينة مصراتة الليبية إلا أن الجماعة نفت اعتقاله كما نفى الجيش الأميركي أي علاقة له بالأمر. ولم يوضح بيان وزارة الداخلية ما إذا كان المتشددون الأربعة المعتقلون ينتمون لجماعة أنصار الشريعة. وفي الأسبوع الماضي ضبطت الشرطة التونسية 60 كيلوغراما من الذهب بقيمة نحو 2.3 مليون دولار أثناء تفتيش سيارات في مدينة سيدي بوزيد أيضا. وقالت السلطات إن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان الذهب مصدره جماعات متشددة أو كان موجها لها. وذكرت وسائل إعلام محلية أن السفليين السبعة الذين ألقي القبض عليهم الأحد كانوا يوزعون منشورات تطالب بحظر احتفالات العام الميلادي الجديد وهددوا المخابز التي تبيع الكعك بهذه المناسبة. وعادة ما كانت تحظى احتفالات العام الميلادي الجديد باهتمام كبير في تونس إلا أن هذه الاحتفالات تراجعت منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في مطلع 2011 ومهدت الطريق أمام حزب حركة النهضة الإسلامي للوصول إلى السلطة. وبعد تفجر أزمة سياسية في الآونة الأخيرة بشأن دور الدين في السياسة وافق حزب النهضة على الاستقالة وتسليم السلطة لحكومة تسيير أعمال بحلول 14 يناير الذي يوافق الذكرى الثالثة للإطاحة ببن علي.