دارفور.. مقتل أردني وسنغالي من "يوناميد" قالت الأممالمتحدة إن جنديين من قوات حفظ السلام أحدهما أردني والآخر سنغالي قتلا في إقليم درافور السوداني الأحد، عندما هاجمت مجموعة مسلحة مجهولة قافلتهم. ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان الهجوم على قوات حفظ السلام بجنوب دارفور، ووصفه ب"الجبان". وقال بان كي مون إنه يتوقع أن تقدم الحكومة السودانية المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة بسرعة. وأشار بيان صادر عن الأممالمتحدة إلى أن مسلحين أطلقوا النار صباح الأحد باتجاه دورية لقوات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في جنوب دارفور ما أدى إلى مقتل الرائد الأردني طلال الرجوب "ووفاة فرد آخر من الدورية من جنسية سنغالية". وفي يناير، تم الإفراج عن عنصرين أردنيين في هذه القوات بعد أكثر من 4 أشهر من الاحتجاز في دارفور، بعد اختطافهما في أغسطس 2012. وأكد مسؤول أمني أردني لوكالة فرانس برس أن الأردن يمد القوات الدولية في دارفور بثاني أكبر كتيبة، من دون إعطاء أرقام محددة لعديد هؤلاء الجنود الأردنيين. ويخدم أكثر من 3000 عنصر من القوات المسلحة الأردنية في قوات حفظ سلام في أنحاء عدة في العالم. يشار إلى أنه نشرت قوة مشتركة من الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة تعرف باسم "يوناميد" في المنطقة منذ 2007. وقتل خلال هذه الفترة نحو 170 جندياً وشرطياً، ويوجد حالياً 14500 جندي و4500 شرطي على الأرض. وكان مسؤول كبير في الأممالمتحدة أعلن في منتصف ديسمبر الجاري أن حوالي مليوني شخص نزحوا بسبب النزاع في إقليم دارفور غربي السودان، الذي يشهد تكثيفاً لأعمال العنف، وأدى إلى مقتل نحو 200 ألف شخص. وصرح علي الزعتري في الفاشر، كبرى مدن شمال دارفور "نقدر عدد النازحين بحوالي 1.9 مليون شخص وهناك 1.3 مليون شخص طالتهم أعمال العنف أو انعدام الأمن الغذائي بقسوة". وتبدو الحكومة السودانية عاجزة أمام القبائل التي سلحتها بنفسها لمكافحة التمرد الذي يمزق المنطقة منذ 10 سنوات، لكنها تتقاتل في ما بينها على الأراضي والمياه وحقوق التعدين.