6 حالات وفاة تضرب استعدادات البرازيل قبل انطلاق المونديال كوريتيبا (البرازيل) - استمرت استعدادات البرازيل المضطربة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2014 السبت بعد وفاة عامل بناء عقب سقوطه من على سقف استاد ارينا دا امازونيا في ماناوس وتحرك المسؤولون للتقليل من أهمية اضراب 300 عامل في استاد كوريتيبا. وفي واقعة أخرى في ماناوس ذكر التلفزيون البرازيلي أن عاملا آخر توفي هو جوزيه انطونيو داسيلفا ناسيمنتو بعد العثور على جثته في مجمع للمعارض بالقرب من الاستاد. وفي وقت سابق السبت أصبح مارسليدو دي ميلو فيريرا ثالث عامل بناء يلقى حتفه منذ الشهر الماضي حين قتل رجلان بعد سقوط رافعة فوق سقف استاد كورنثيانز في ساو باولو. وفي المجمل توفي خمسة عمال في استادات يتم تشييدها من أجل كأس العالم العام القادم بينما قتل عامل سادس باستاد بالميراس في ساو باولو الذي لن يستخدم في مباريات كأس العالم لكنه سيكون أحد ملاعب التدريب الرسمية. وتوفي دي ميلو فيريرا في المستشفى في الساعات الأولى صباح السبت بعد سقوطه من على ارتفاع نحو 35 مترا من سقف استاد امازونيا الذي تبلغ تكلفة تشييده 605 ملايين ريال برازيلي (262 مليون دولار) ويتم العمل فيه لمدة 20 ساعة يوميا لضمان عدم وجود المزيد من التأخير في عملية البناء. ومن المقرر أن يكون الاستاد جاهزا يوم 15 يناير كانون الثاني. وأبدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وشركة اندرادي جوتيريز التي تتولى الأعمال الانشائية وكان دي ميلو فيريرا يعمل لديها أسفهما وقالا إنه تم فتح تحقيق في وفاة العامل. وأبلغ ميجيل كابوبيانجو منسق منظمة يو.جي.بي كوبا التي تتولى الاشراف على كل مشروعات كأس العالم في ماناوس رويترز الاربعاء الماضي بأن عدد ساعات العمل في الاستاد تم زيادتها الى 20 ساعة يوميا. وقال وهو يقف أمام مئات العمال الذين يعملون على تشييد السقف وفي أرضية الملعب وفي الاستاد نفسه: "الاستاد سيكون جاهزا في الموعد المحدد ولن نخذل الفيفا أو أي أحد." لكن هذا الاسبوع في كوريتيبا بدأ نحو ربع قوة العمل البالغ قوامها 1200 عامل اضرابا ليتسببوا في المزيد من التأخير في استاد ارينا دا بايشادا الذي تبلغ تكلفته 265 مليون ريال وكان من المتوقع أن يكون الأخير ضمن المشروعات الستة التي لم تكتمل قبل انهيار الرافعة في ساو باولو. ورغم أن الاستاد هو الأقل تكلفة بين 12 استادا إلا أن عملية تشييده تأتي بين الأصعب والأكثر مشاكل إذ تحيط التعقيدات بالمساهمين الثلاثة وهم نادي اتليتيكو بارانينسي وولاية بارانا ومدينة كوريتيبا وهو ما أدى الى تأخير تحويل الملعب الى استاد حديث تبلغ سعته 42 ألف مقعد من أجل استضافة اربع مباريات في كأس العالم مثل ماناوس. ودخل أكثر من 250 عامل في اضراب الثلاثاء الماضي مطالبين بأموالهم عن شهر نوفمبر تشرين الثاني وانضم اليهم 50 آخرين الجمعة لتتوقف الحركة تماما في الشوارع المحيطة بالاستاد. ورغم أن الاضرابات ليست أمرا غريبا على مشاريع البناء في البرازيل الا أن الامر بات يسبب حرجا كبيرا لهؤلاء المشتركين في مشروع كأس العالم. ووصف استاد ارينا دا بايشادا بأنه: "فوضى" عبر مسؤول كبير في الفيفا اثناء قرعة نهائيات كأس العالم الاسبوع الماضي ولن يكون جاهزا حتى النصف الثاني من فبراير شباط على أقل تقدير عندما ستقام عليه مباراة تجريبية. وسيكون افتتاحه الرسمي يوم 26 مارس اذار قبل أقل من 12 أسبوعا على أول مباراة في كأس العالم عليه بين ايران ونيجيريا يوم 16 يونيو حزيران. وابلغ ماورو هولزمان مدير التسويق في اتليتيكو بارانينسي الذي سيلعب في هذا الاستاد بعد كأس العالم مؤتمرا صحفيا السبت بأن الاضراب سينتهي بحلول الاثنين. وقال "كانت مشكلة صغيرة.. سوء فهم لن يحدث مجددا." لكن العمال الذين أجريت معهم مقابلات في كوريتيبا السبت قالوا إنهم لم يحصلوا بعد على رواتبهم وإن الاضراب سيستمر الى الاثنين اذا بقي الموقف دون حل. وفي مؤتمر صحفي منفصل في وقت لاحق السبت قال جوستافو بروت رئيس بلدية كوريتيبا إن الاضراب لن يتسبب في تأجيل المشروع وإن الاستاد لن يفشل دون شك في الوفاء بالموعد المحدد لافتتاحه رسميا يوم 26 مارس اذار. وقال بروت: "نعم دخل العمال في اضراب هذا الاسبوع.. لكن هذه المشكلة تم حلها الان، الاستاد سيكون جاهزا، نواجه مشاكل علينا التغلب عليها وسنتغلب عليها.. لا يوجد شك في ذلك، المدينة ستكون جاهزة لكأس العالم."
