اقترح المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي تطبيق ضريبة جديدة باسم "ضريبة التحرير" بحيث تطبق على كل مواطن مصرى تتعدى ثروته 50 مليون جنيه وتدفع لمرة واحدة وأن تكون نسبتها 10% على الثروة داخل وخارج مصر، وذلك في رسالة بمناسبة مرور عام على ثورة 25 يناير. ووجه صباحي اقتراحه إلى الشعب المصري والمجلس المنتخب، مشيرا إلى أن تطبيق هذه الضريبة يساعد على بدء خطوات جادة على طريق العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص بين المصريين . واعتبر ان تطبيق هذه الضريبة سوف يمثل خطوة صحيحة على طريق العدالة الاجتماعية، قائلا في رسالة نقلتها اليوم حملة "صباحي رئيسا" إن متوسط ما دفعه القادرون فى مصر فى السنوات الماضية لا يتعدى 1-2 % من دخلهم بسبب الإعفاءات الضريبية، فى حين دفع أصحاب الرواتب من الطبقة الوسطى (التى أنهكت على مدار العقود الأخيرة بفضل سياسات النظام السابق) حوالى 20 %. وقال إن هذه الضريبة سوف تمثل موردا داخليا هاما وأحد البدائل الجادة للاقتراض الخارجى مثلما يجرى الآن مع صندوق النقد الدولى بكل ديونه وشروطه، وهى توفر حصيلة تقدر بالمليارات تمكن مصر من إرساء مبدأ العدالة الاجتماعية وتتبع الفساد بطريقة منهجية، فضلا عن كونها لا تمس حوالى 99 % من الشعب المصرى بينما يمكن استخدامها فى خدمة الغالبية العظمى من فقراء وبسطاء المصريين . ودعا صباحي مجددا إلى تطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور قائلا إنه "فى الذكرى الأولى لثورتنا العظيمة ولأن كثيرا من أوضاع المصريين ، وعلى الأخص أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية ، لم تتغير بشكل ملموس وحقيقى ، فإننا نجدد دعوتنا إلى ضرورة بدء تطبيق حد أدنى 1200 جنيه وحد أقصى للأجور لا يتجاوز 35 ضعف الحد الأدنى ، لنضمن لشعبنا العظيم حدا أدنى من مقومات الحياة الكريمة ومن العدالة والتكافؤ." وقال صباحي إن "ضريبة التحرير" التى نقترحها ونطرحها على الرأى العام كواحدة من خطوات كثيرة على طريق العدالة الاجتماعية هى الحد الأدنى الذى نستطيع تقديمه وفاء لضريبة دماء الشهداء، وتكاملا مع ضريبة التظاهر السلمى فى الميادين من أجل استكمال الثورة وتحقيق أهدافها . وأكد أن الشعب المصري قادر على إسقاط بقايا النظام، وأن مصر التى وضعت قدميها على أول طريق الحرية والديمقراطية قادرة على استكمال هذا الطريق بصياغة دستور توافقى يعبر عن تطلع مصر إلى المستقبل وعن ثوابت الهوية والشخصية المصرية وعن ضمان الحريات السياسية والمدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل مواطن مصرى ، وبانتخاب رئيس مدنى فى أقرب وقت.
