أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية أن المجتمع المدنى هو من قام بالثورة، معتبرا أن عدالة السماء هي التى أسكنت مبارك فى السجن الذي كان يزج فيه بمعارضيه، مشيرا فى الوقت ذاته إلى رفضه إعدام مبارك باعتبارها نزاعات دموية وانتقامية لا تتناسب مع الثورة المصرية البيضاء. وطالب الدكتور سعد الدين إبراهيم مرشحى الرئاسة الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق باعتبارهما مرشحا الرئاسة وفى حال فوز أحدهما أن يعمل على إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات العامة، من أجل مجتمع مدنى حر يعمل على تمكين الحقوق والحريات. كما طالب الدكتور سعد خلال المؤتمر الذى عقدته المنظمة العربية للإصلاح الجنائى بالتعاون مع العديد من منظمات المجتمع المدنى اليوم بأن يكون هناك دعم مادى ومعنوى لتشجيع مبادرات المجتمع المدنى وتعميمها، مؤكدا رفضه لأى تقييد يطال حركة المجتمع المدنى، حتى وإن كان من خلال القوانين. وحذر الدكتور سعد من اى استبداد سوف يؤدى إلى الفساد ومعا سيؤديان إلى الخراب –على حد تعبيره- مشيرا فى ذلك إلى دول روسيا، وشرق اوربا، جنوب آسيا، ومصر. أكد الدكتور سعد أن المجتمع المدنى قادر على تغيير نفسه بنفسه ذاتيا، وإذا حدث خلاف يحتكم إلى القضاء وحده الذى يكون حكما بين الدولة والمجتمع المدنى، وليست لوزارتى الشئون الاجتماعية أو التضامن الاجتماعى الذى يتمتع موظفوها بالبيروقراطية. ومن جانبه، أكد علاء شلبى أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن حرية الجمعيات هاجس يشغل بال المنظمات الحقوقية ، مثل حرية النقابات والأحزاب. طالب شلبى الرئيس المقبل بضمان الحق فى حرية الرأى والتعبير والمشاركة باعتبارها ركائز أساسية لحقوق الإنسان والتى من خلال نستطيع أن نواجه ظاهرة مثل التعذيب من خلا اتفاقية مناهضة التعذيب التى وقعت عليها مصر، والعدالة الانتقالية، ومفهموما وتدرجها، وموقفه من الاعتقالات والسجون.