بالطبع، أنا ضد ما فعله أحمد عبد الظاهر فى ملعب المقاولون فى ظل احتفالات قوية وجميلة لانتصار آخر لأفضل نادٍ فى الشرق الأوسط، النادى الأهلى العظيم، إنه حقًّا فخر لنا جميعا، وهذا ليس رياءً ولا نفاقًا، إنها الحقيقة التى لا بد أن يعلمها الجميع منا، لكننى ضد ما يحدث مع اللاعب من الإخوة اللاعبين المصريين، وتناولهم الموضوع بشكل أو بآخر أو إعطاء إشارة أن هناك لاعبًا رياضيًّا قام بخلط الرياضة وأخلاقها بالمنظومة السياسية، لكل شخص ما له وما عليه، ولا أريد أن أتطرق إلى تلك النقطة، لكننا فى المحروسة تربينا على الخلط منذ أيام الزعيم الرحل جمال عبد الناصر والمشير الراحل عبد الحكيم عامر، عندما كنا نتباهى فى ذلك العصر بانتماء أصحاب القوة والسلطة والنفوذ فى ذلك الوقت إلى المنظومة الرياضية، ومن بعد ذلك وفى حقبة الثلاثين عامًا للرئيس السابق محمد حسنى مبارك، عندما كانت الرياضة هى مزج وخليط من السياسة مارسه الجميع، فى ذلك الوقت، من التقرب إلى أبناء الرئيس الأستاذين علاء وجمال لما لهما من اهتمامات رياضية بداية من الوزارات التى كانت تمشى وتسعى إلى رضاهما مرورًا بالأندية المصرية عدا شخص واحد، المرحوم صالح سليم انتهاءً بالمنتخب المصرى والجهاز الفنى، وكل لاعبى مصر فى شعار لن ننساه أبدًا، «زى ما قال الريس منتخب مصر كويس»، كان الجميع من أصغر إلى أكبر شخص فى المنظومة يسعى بكل ما أوتى من جهد للتقرب إلى أصحاب السلطة، والإعلام المصرى بكل طوائفه لا يجرؤ على تناول الموضوع بشكل أو بآخر، ألم نكن نسعى جميعًا كمقدمى برامج إلى الظفر ولو بحديث لأحدهم من خلال قناته، حتى يثبت للجميع أنه صاحب نفوذ وسلطة؟ ومن جانب آخر أليس هناك تدخل حكومى فى الأندية والاتحادات المصرية من قبل كل مجالس الرياضية إلى أن أصبحت وزارة الدولة لشؤون الرياضة مع أنها مخالفة للميثاق الأوليمبى الرياضى الدولى، لماذا لم يتحدث أحد عن الكابتن طاهر أبو زيد وأن رد الاعتبار أمام المنتخب الغانى فى اللقاء القادم والفوز ما هو إلا فوز رياضى بطعم سياسى؟ لماذا لم يتحدث أحد عن كل نجوم الرياضة أصحاب البرامج فى خلط السياسة بالرياضة المصرية منذ ثورة 25 يناير المباركة؟ لماذا لم يتناول أحد موقف محمد أبو تريكة فى عدم مصافحته كبير الياوران المصرى المندوب من قبل السيد الرئيس المستشار عدلى منصور، مع أنه أشد قسوة، ومعناه أنه لا يعترف بالدولة ولا رئيسها ولا حكومتها؟ كلها أشياء تؤكد المثل المصرى القديم: «اللى ليه ضهر ما ينضربش على بطنه»، ومع كل هذا أختلف مع عبدالظاهر فى ما فعله، لأن مصر هى الدولة بعيدا عن الأحزاب والانتماءات الدينية، لكن أنا ضد ذبحه فى ميدان عام.