بعد الإنجاز الذى حققه محمد يوسف المدير الفنى الحالى للنادى الأهلى، والتتويج بلقب إفريقيا للعام الثانى على التوالى، فوجئت وأنا أشاهد المباراة وبعد الانتصار والفرحة والتتويج ظهر علينا العريس المتوَّج، وكم كنت أتمنى أن يتواضع عند النصر ولكن للأسف شابته لمسة من الغرور فى كلامة وأيضا -وهو الأهم- فى شكره لأحد المحللين العرب على الهواء، ونسى وتناسى أن هناك نجم مصر خالد بيبو، وللأسف شىء أصابنى الذهول.. أنت حر أن تمدح وتشكر من تشاء، ولكن أيضًا الاستوديو التحليلى لأى مباراة فى إطار النقاط الفنية وهو ليس تقليلا من مدير فنى، وإلا كان على أعظم مدربى العالم تصفية حساباتهم مع كل من ينتقدهم فى الجانب الفنى. صُعقت من أنه يعلم أن بيبو موجود فى الاستوديو ولم يذكر اسمه، ومع كل احترامى وتقديرى لكل الزملاء العرب من المحللين والمعلقين فإنهم ينتظرون لقاءات الأندية المصرية وتحديدا الأهلى لاكتساب الشعبية العربية التى نتمتع بها نظرا لجماهير الأهلى الوفية والعظيمة والمنتشرة على مستوى العالم، وهذا ليس تقليلا من أحد ولكنى لم أسمع فى يوم من الأيام أن مدربا تونسيا شكر أحد المحللين المصريين على الهواء، ولم أسمع أى أحد من شمال إفريقيا أعطانا الحق عندما نتكلم عنهم باسم العروبة، لم أجدها إلا فى مصر.. تصفية الحسابات، وعدم تقبل النقد فى الأشياء الفنية.. ينظرون إلى النقد كأنه تجريح مع أنه دور كل محلل وناقد فى مجاله. من الممكن أن يكون بيبو تحدث فى شكل فنى لا يعجب النجم يوسف ولكنه تكلم فى نطاق النواحى التحليلية التى ينتظرها الجمهور، ولذلك انتظر حتى الفوز وأعلن تصفية حساباته على الهواء مع كل من انتقده بشكل غريب ومستفزّ لنجم نجوم مصر خالد بيبو. إحنا زى القَرْع بنمدّ لبرّه.. شاطرين قوى فى التقليل من بعض على كل شاشات العرب. كابتن يوسف.. أنت مدير فنى شاء القدر أن تتولى النادى الأهلى العظيم فى وقت صعب، البداية كانت مريرة والنهاية كانت سعيدة مع أفضل لاعبى القارة حاليا، أتمنى أن تراجع نفسك وتعلم أنه ليس هناك شخص أو فنان أو رياضى أو شخصية عامة غير معرض للنقد. للأسف الشكر انهال والمديح كان بالجملة وهذه طبيعة المصريين، كرماء بصراحة. كابتن يوسف انتقدناك وهذا واجبنا وللمصلحة العامة التى أثمرت فى النهاية عن جهد مبذول للتتويج بالبطولة، شكرناك وأشدنا بك وهذا حقك عندم تؤدى وهذا أيضًا لعملنا ودورنا النقدى والتحليلى. أتمنى أن نستوعب هذا، وبصراحة كفاية تقليل من قيمة نجومنا فى كل أنحاء الوطن. يا رب نتعلم حاجة ولّا هنستمر زى القَرْع بيمدّ لبرّه.