صرخات وصيحات وسباب ونوبات إغماء ردود فعل غاضبة اجتاحت مؤيدى الرئيس السابق فور سماعهم لحكم المستشار أحمد رفعت على المتهم محمد حسنى مبارك، الذى قضى بالمؤبد على المخلوع، لم تمر كلمات رفعت إلا وانطلقت الصيحات الرافضة للحكم مرددين هتافات: «حسبى الله ونعم الوكيل». الشيخة «ماجدة» أحد مؤيدى الرئيس، وصفت الحكم بالسياسى، قائلة: «مبارك من أشرف رجال مصر، ده مش زعيم لمصر ده زعيم أمة»، و«حسبى الله ونعم الوكيل». مؤيدو مبارك الغاضبون هتفوا لأول مرة ضد المجلس العسكرى وطريقة إدارته للمرحلة الانتقالية مرددين: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«لما مبارك خد مؤبد وهو برىء.. أمال المجلس هياخد كام فى أحداث محمد محمود والعباسية ومجلس الوزراء». ورحب أعضاء مجموعة «آسفين يا ريس» بتولى الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات الرئاسية بتولى الرئاسة، مرددين هتافات: «بنحبك يا مرسى»، و«أهلاً بحكم المرشد». وفى السياق ذاته تزايدت أعداد قوات الأمن المحيطة بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس؛ حيث محاكمة المخلوع، فى الوقت الذى هاجم فيه أنصار المخلوع الصحفيين المتواجدين لتغطية الحدث، ومنع أعضاء مجموعة «آسفين يا ريس» الصحفيين من التصوير كما قاموا بالتعدى عليهم بالضرب بالعصى الخشبية مع تحطيم كافة متعلقاتهم من أجهزة تصوير. وكان أبناء مبارك قد تواجدوا قبل بدء جلسة النطق بالحكم بساعات، رافعين لافتات كتب عليها: «مبارك هو القائد»، «مبارك الأسطورة»، وسط دعوات منهم لمبارك بالبراءة. إلى ذلك اشتبك عدد من أنصار الرئيس السابق بعد سماع الحكم مع أهالى الشهداء المتواجدين، كما اشتبكوا مع قوات الأمن المركزى الموجودة بمحيط الأكاديمية، مما دفع قوات الشرطة بالرد بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع. ووصف أنصار مبارك حكم المؤبد بالسياسى، قائلين: «الحكم جاء بضغط من الميدان والثوار على القاضى أحمد رفعت».
