مربما ارتبط مجمع سجون طرة بأذهان المصريين في آخر عامين، وذلك لتعلّقه بمحاكمة نظام الرئيس حسني مبارك وبعض رموزه، لكن سجن برج العرب كان خارج دائرة الضوء حينها؛ لكن محاكمة مرسى القت النظر على كونه يوجد في منطقة صحراوية نائية تسمى "الغربنيات" ببرج العرب غرب الإسكندرية. ولكن هذا السجن أضحى الآن محط أنظار الجميع بعد قرار السلطات المصرية ترحيل الرئيس المعزول محمد مرسي ليقبع بين جدرانه لقضاء فترات الحبس الاحتياطي، حتى موعد المحاكمة في الثامن من يناير المقبل. ولحظت محاكمة مرسى حول هذا السجن أنه محاط بأسوار عالية يقدر ارتفاعها بسبعة أمتار، فضلاً عن وجود أبراج مراقبة بأماكن متفرقة من السجن تعمل كرادار لرصد أي تحركات مشبوهة. ويعدّ هذا السجن أيضاً أحد السجون شديدة الحراسة؛ نظراً لوجود أعتى تجار المخدرات، وقد تم بناؤه عام 2004. وتتكون منطقة سجون برج العرب من ثلاثة أقسام: فالقسم الأول يتكون من كتيبة الأمن المركزي المكلفة بحماية وتأمين السجن، وتضم مساحة كبيرة من الأراضي التي تحوي بعض المباني منها عنابر مبيت المجندين والمسجد، والقسم الثاني يتكون سجن برج العرب الاحتياطي، أما ليمان برج العرب فهو سجن مخصص لمن وقعت عليهم أحكام بالسجن المشدد. ويضم السجن 25 عنبراً موزعة على 5 مجموعات تضم كل واحدة منها 5 عنابر ويضم العنبر الواحد 18 غرفة تتوزع على جناحين يضم كل جناح منهما 9 غرف. وفي أعقاب ثورة 25 يناير تكررت محاولات اقتحامه باءت جميعها بالفشل، على الرغم من استخدام المهاجمين خلال محاولات الاقتحام أسلحة ثقيلة وحديثة، وفق رواية شهود عيان حينها، وبالتالي كتب له النجاة عكس سجن وادي النطرون التي طالته الاقتحامات أثناء الإرهاصات الأولى للثورة 25 يناير.