في الوقت الذي اشارت فيه قناة cbc في بيانها ان منتج برنامج البرنامج طلب أموالا إضافية ولم يسلم حلقات البرنامج في موعدها ، علمنا من مصادر مقربة من باسم ان الخلاف المالي بين فريق البرنامج والقناة لم يكن وليد الفترة الحالية بل ولايرجع الى رغبة باسم ومنتج برنامجه في فسخ العقد والانتقال لقناة اخرى. وكشف المصدر ان التعاقد بين شركة الانتاج والقناة ينص على الا تزيد مدة الاعلانات في الحلقة عن 15 دقيقة وهو ماخالفته القناة منذ الموسم الماضي حيث وصلت مدة الاعلانات في الحلقة الى 60 دقيقة ولكن فريق البرنامج لم يحول الأمر الى أزمة وانتظر تعويضة مع بداية الموسم الثاني. وقال مقربون من باسم ان القناة تحدثت في بيانها عن وجود خلافات مالية بشكل يظهر باسم وفريق البرنامج بصورة سلبية بهدف التشويش على منع القناة عرض الحلقة التي لم تتناول القوات المسلحة ورموزها بل تناولت بعض الشخصيات الاعلامية والفنية ذات الصلة الوثيقة بقيادات القناة ومالكها . وقد علمت وشوشة من مصادر خاصة تابعت بنفسها تصوير الحلقة حيث اكدوا أن الجزء الأول من الحلقة، يرد فيه باسم على بيان «سي بي سي» الأول الذي اتهمه باستخدام إيحاءات جنسية رغم أنّ البرنامج للكبار فقط منذ البداية. وقال باسم إنّ القناة نفسها عرضت مسلسل «حكاية حياة» لغادة عبد الرازق في رمضان الماضي، وكان مليئاً بالإيحاءات التي تحدث عنها الجميع وقتها، ولم تقم القناة بمنع أي حلقة. ولفت باسم، الانتباه إلى أنّ القناة التي منعت عرض المسلسلات التركية بسبب الموقف التركي المعادي لما جرى في «30 يونيو»، عادت وقررت بث تلك المسلسلات رغم أنّ تركيا نفسها لم تغيّر موقفها، متسائلاً عن موقف «سي بي سي» من «الثوابت الوطنية» التي تدّعي بأنّ باسم قد تجرأ عليها بينما القناة نفسها لم تستمر في مقاطعة الدراما التركية طويلاً. إلى جانب ما سبق، شهدت الحلقة تركيز باسم يوسف على غياب المهنية في الإعلام المصري والعربي، ورصد العديد من التصريحات غير المنطقية التي يرددها صحفيون كمصطفى بكري، وأحمد موسى، ومحمد الغيطي حول شراهة الرئيس المعزول نحو الطعام متسائلاً عن واقعية هذا الكلام. وخصّص باسم، الفقرة الثانية للاحتفال على طريقته طبعاً بعيد الميلاد ال 17 لقناة «الجزيرة»، ورصد فريق الإعداد الكثير من الأخطاء والمغالطات المقصودة التي وقعت فيها القناة القطرية، مع انتقاد للقنوات المصرية التي تحرص على نقد «الجزيرة»، بينما ظهرها مكشوف هي الأخرى مهنياً. وفي الفقرة الثالثة التي لم تشهد وجود ضيف، قال باسم يوسف للجمهور بجدية واضحة إنّه مستعد لوقف البرنامج إذا قيل له إنّ حلقاته «تهدّد الأمن القومي لمصر»، لكنّه لا يعتقد أنّ مصر بهذا الضعف حتى يهددها برنامج ساخر، مؤكداً أنه لا يصنع برنامجه حتى يهاجم أحداً لصالح أحد، ويشفي غليل طرف ضد الطرف المعارض له، لكنه يقدم وجهة نظره إزاء ما يحدث على أرض مصر من خلال السخرية.