شهدت محافظة كفر الشيخ، يوم أمس الخميس، تشديدات أمنية لم يسبق لها مثيل من قبل، منذ قيام ثورة 25 يناير؛ وذلك تحسبًا لأصداء الحكم على مبارك في «محاكمة القرن» يوم غد السبت. حيث شهدت الميادين العامة والمنشآت الحيوية بالمحافظة، من مبنى المحافظة ومديرية الأمن وأقسام الشرطة والبنوك والمستشفيات، تواجدًا أمنيًا مكثفًا من قوات الشرطة المدعمة بقوات من الشرطة العسكرية والأمن المركزي، وببعض الدبابات والسيارات المجنزرة، كإجراء احترازي لوقوع أعمال شغب من كلا الجانبين سواء الثوار في وضع الحكم على مبارك بالبراءة أو حكم مخفف، أو من أنصار مبارك وأعضاء الحزب الوطني «المنحل» الذين توحّدوا بعد جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، إذا حُكم على مبارك بالإعدام أو الحبس المشدد. كما شهدت المحافظة دعوات من "ائتلاف شباب الثورة، حركة شباب 6 إبريل، ائتلاف مصرنا، مصر الحرة، من أجل مصر، مصر الحبيبة، أم الشهيد"، بالتظاهر والاعتصام، وإحداث ثورة جديدة غدًا السبت، إذا حُكم على مبارك بالبراءة أو حكم مخفف. كما لم تخرج أية تعليقات من أعضاء الحزب الوطني المنحل أو أعضاء المجالس المحلية والشعبية أو من أنصار مبارك، وذلك لأنهم اهتموا بانتخابات شفيق ومحاولة إنجاحه بأي شكل، وخرجوا كالجراد منتشرين بين تنظيماتهم القديمة بلجان "العشرين والثلاثين" بقرى المحافظة، من أجل الحشد لشفيق، واعتبروا مبارك قد انتهى بالنسبة لهم والمرحلة القادمة تحتاج شفيق.