●● من لا يعرف معنى شق الأنفس، هذا هو الصعود بشق الأنفس. صعود بعد مباراة ضربات جزاء أكثر إثارة من المباراة الأصلية التى لعب فيها الأهلى ثلاث دقائق سجل خلالها هدفه الأول. ثم نام ومارس كل أنواع البلادة والتنبلة المذهلة. تراجع الفريق ودافع بمنتهى الكسل والبطء. مما أدى إلى انتشار التثاؤب وسط صالة سينما الجونة التى تعرض فيلما صامتا خال من الألوان والبهجة والموسيقى لغياب الجمهور. وكان المشهد العام مكررا. يسجل الأهلى ثم يتوقف عن اللعب.. مكتفيا أو عاجزا. ويعود ليلعب بعدما اهتزت شباكه، ويهرول للحاق بالوقت فلا يلحقه.. والمباراة ليس فيها ما يستحق التسجيل. وبهذا الأداء المتواضع وبتلك الروح السلبية سيجد الأهلى نفسه فى موقف صعب أمام أورلاندو.. وهو ما يحتم الاستعداد النفسى والفنى الجيد. ●● كانت مباراة أورلاندو بايرتس والترجى من جانب واحد، وهو بطل جنوب أفريقيا وفى اتجاه واحد، إلى مرمى بطل تونس. وهذا الأداء السريع الذى قدمه أورلاندو باستاد رادس يؤكد أن السرعة والخفة والرشاقة يمكن أن تعوض نقص المهارة. ولولا نقص المهارات لدى بعض لاعبى أورلاندو لانتهت المباراة بفوز ساحق يتجاوز الخمسة أهداف. وهذا الأداء أيضا يؤكد ما أشرنا إليه مرارا وهو أن الفرق الأفريقية تلعب فى أغلبها خارج أرضها كما تلعب على أرضها، لا فارق. فهم يلعبون من أجل كرة القدم وفى إطار فلسفة اللعبة وأصلها، وهو اللعب من أجل الفوز هناك أو هنا.. ●● على مدى 95 دقيقة تحرك لاعبو أورلاندو للهجوم عبر مساحات صنعوها بسرعتهم. فكل سباق بين لاعب تونسى وبين لاعب جنوب إفريقى يكون لمصلحة الأخير. كنت أشعر أنهم عفاريت فى ملعب رادس تجدهم فى كل مكان. يجرون ويلعبون ويهرولون ويمرحون ويضيعون الأهداف ولا يحزنون ويعودون ويحاولون.. والعفريت الأكبر هو رقم 23 سيجوليلا لاعب الوسط لكنه يخرج من مركزه كعفريت العلبة، كذلك رقم 9 لينو كس باسيلا، ورقم 7 دانى كلاتى.. سوف يواجه الأهلى أورلاندو هايبر لأن الفريق يضم 11 لاعبا يملك كل منهم لديه طاقة زائدة.. ●● سؤال مكرر: هل تحيز المعلق العربى للفرق العربية يعكس وطنية هذا المعلق على حساب المهنية؟ هل هو تحلية بضاعة لجمع المشاهدين العرب أو مجاملتهم للفوز بهم دائما بغض النظر عن الهزيمة التى أصابت فريقهم، أو بغض النظر عن الأداء الهزيل الذى قدمه فريقهم؟ هل نرى معلقا إنجليزيا أو هنديا يصيح فى لاعبى فريقه: «حاسب.. شوط.. ارجع.. يارب تضيع.. (الأخيرة للمنافس)؟!». ●● لأن المباراة خالية من كرة القدم، أنتقل إلى الزراعة: شكرا للجونة على استضافة مباريات الفرق المصرية، لكن حالة الملعب السيئة تجعلنا ننصح المدير المسئول عن صيانة النجيل بما يلى: عليك بنترات النشادر، واليوريا، والبوتاسيوم، وشوية كمبوست، بالإضافة إلى العناصر الأربعة أو سماد 19/19..!