قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، اليوم، إن العلاقات مع الولاياتالمتحدة لن تتأثر بقيام القوات الأمريكية باعتقال رجل يشتبه بانتمائه إلى القاعدة في طرابلس، لكنه قال إن الليبيين يجب أن يحاكموا في بلادهم. وبدت تصريحاته محاولة للحفاظ على حليف أجنبي مهم دون إثارة غضب الإسلاميين المتشددين الذين يسيطرون على مناطق في ليبيا. واستخدمت جماعات متشددة أغضبتها الغارة الأمريكية يوم السبت مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت للدعوة للثأر بشن هجمات على أهداف استراتيجية مثل خطوط أنابيب تصدير الغاز والطائرات والسفن وكذلك خطف أمريكيين في العاصمة. واعتقلت القوات الأمريكية الخاصة في عملية نفذتها في طرابلس يوم السبت، نزيه الرقيعي المعروف بأبو أنس الليبي والمشتبه في ضلوعه في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 الذي قتل فيه 224 مدنيا. وقال زيدان في زيارة للمغرب التقى خلالها بمسؤولين بالحكومة، إن علاقة ليبيا مع الولاياتالمتحدة مهمة، وإن حكومته تحرص عليها كما تحرص على المواطنين الليبيين لأن هذا واجبها. وأضاف أن واشنطن ساعدت الليبيين في ثورتهم، وأن العلاقات لن تتأثر بهذا الحادث الذي سيتم تسويته على النحو الذي تريده ليبيا. وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون، اليوم، إن الولاياتالمتحدة ستنقل نحو 200 من مشاة البحرية إلى قاعدة أمريكية في سيجونيلا بإيطاليا من قاعدة أخرى في إسبانيا غدا أو نحو ذلك لتعزيز قدرة الولاياتالمتحدة على الرد على أي تداعيات للغارة في ليبيا.