كولر يستقر على حارس الأهلي في نهائي كأس السوبر المصري    بعد وفاته.. كل ما تريد معرفته عن فتح الله غولن بعد وفاته عن 83 عامًا    إحالة مسئولي مدرسة نجع معين الابتدائية المشتركة بقنا للتحقيق    تجديد عضوية وزارة التربية والتعليم في مركز "اليونسكو– يونيفوك" حتى 2027    وزير الزراعة يكلف الدكتور أحمد حسن بالعمل معاونا له    قائد القوات البحرية يكشف عن ثوابت ضرورية يجب معرفتها أثناء الحروب    كيفية الاشتراك في برامج تعزيز اللياقة البدنية بالمحافظات؟.. تفاصيل مهمة    الخريف يكشر عن أنيابه... تحذير من الرياح المثيرة للرمال والأتربة على المناطق المكشوفة.. ارتفاع الأمواج يصل 3.5 متر على البحرين الأبيض والأحمر.. وأمطار خفيفة على السواحل الشمالية    حاول إنقاذ شقيقته فماتوا سويا، شاهد عيان يكشف تفاصيل دهس قطار العياط ل"مصطفى وحنان"    مكتبة الإسكندرية تفتتح معرض "كنوز تابوزيريس ماجنا"    أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تخطط لتهجير سكان جباليا بشكل ممنهج    سيدة تشكو حرمانها من الميراث.. وأمين الفتوى يُوجه رسالة قوية    هل صلاة الشروق ركعتان فقط؟.. الدليل من السنة النبوية    هيئة سكك حديد مصر.. مواعيد القطارات بين «القاهرة - الاقصر»    "إير فرانس" تمدد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت    حكم استخدام المحافظ الإلكترونية؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل    تصنيف الاسكواش.. علي فرج يحافظ على الصدارة ومصطفى عسل وصيفًا    الزمالك يفوز على المقاولون العرب في دوري السيدات    محافظ الوادي الجديد يتابع أعمال رفع كفاءة الطرق الداخلية بالخارجة    الجامع الأزهر يستقبل رئيس دائرة الثقافة بأبو ظبي.. صور    ندوة بعنوان "أسرة مستقرة تساوى مجتمع أمن" بجامعة عين شمس.. الأربعاء المقبل    إبراهيم دياز يشارك فى مران ريال مدريد الأخير قبل قمة بوروسيا دورتموند    مفتى الجمهورية يستقبل مدير مركز التراث العربي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا    عبدالرحيم علي: قراءة ما يدور في رأس نتنياهو يجعلنا نفهم طبيعة الصراع الحالي    بينها السرطان.. أبراج على موعد مع جلب الأموال.. فيديو    حلقات مصورة عن ما حققه على مدار سنوات.. فاروق حسني حامي الثقافة والتراث |تقرير    ضمن أنشطة "بداية".. الثقافة تنظم قافلة لاكتشاف مواهب المدارس بالمنيا    لابيد لسفير الاتحاد الأوروبي: حظر الأسلحة على إسرائيل "لا يغتفر"    الموافقة على تقنين أوضاع 293 كنيسة ومبنى تابعا    الشقة تبدأ من 184 ألف جنيه.. مفاجأة سارة من الإسكان للمواطنين| طرح جديد    رد مفحم من الشيخ رمضان عبد المعز على منكري وجود الله.. فيديو    النشرة الدينية|7 أعمال ترفع البلاء وتبارك في الأموال..25 مفتاحًا عظيمًا للتفريج عنك في الحال    خالد عبدالغفار: الاعتماد على البيانات الفورية لضمان مرونة الاستراتيجية الوطنية للصحة    مشاركة صحة البحيرة في المؤتمر الدولي الثاني للصحة والسكان والتنمية البشرية    ماذا يحدث لجسمك عند الإفراط في تناول المكملات الغذائية؟    استشارية صحة: النسخة الثانية من مؤتمر للسكان تمثل الإطلاق الحقيقي ل"بداية"    منها «قاسم والمكنسة».. أشهر نوات تضرب الإسكندرية فى 2024    إصدار مشروع إنشاء مدرسة الرعاية المجتمعية المتخصصة بقنا    بالصور.. "مؤتمر الجمعيات الأهلية" يُكرم رائدات الأعمال بالجيزة    ظاهرة سماوية بديعة.. زخات شهب "الأوريونيد" الليلة    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم أتوبيس وسيارة على كورنيش الإسكندرية    مصطفى شلبي وعماد دونجا أمام نيابة أبو ظبي بتهمة الاعتداء على فرد أمن    "هيئة البث الإسرائيلية" نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين: لا يمكن أن تكون "اليونيفيل" القوة الوحيدة جنوبي لبنان    "جبران": عرض مسودة قانون العمل الجديد على الحكومة نهاية الأسبوع الجاري    الحكومة تكشف حقيقة خفض "كوتة" استيراد السيارات بنسبة 20%    هيئة الاستثمار تبحث مع وفد اقتصادي من هونج كونج فرص الاستثمار بمصر    سيطرة مصرية على المشاركة في تحدي القراءة العربي.. وجوائز العام 11 مليون درهم    الصحة: 50% من الأفراد يستفيدون من المحتوى الصحي عبر الدراما    نظر معارضة إسلام البحيري على الأحكام الصادرة ضده.. بعد قليل    وزيرة التضامن الاجتماعي تبحث مع سفير قطر بالقاهرة تعزيز سبل التعاون    أهلي جدة في مهمة صعبة أمام الريان بدوري أبطال آسيا    إيهاب الخطيب: الأسهل للأهلي مواجهة الزمالك في نهائي السوبر المصري    ضربات روسية على خاركيف.. ووزير الدفاع الأمريكي في كييف للمرة الرابعة    أزمة نفسية.. تفاصيل إنهاء عامل حياته شنقا من مسكنه في المنيرة الغربية    بالفيديو.. استشاري جهاز هضمي: الدولة نجحت في القضاء على فيروس سي بأياد مصرية    المرور تحرر 29 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة    «دوائر مغلقة» قصة قصيرة للكاتبة أميرة عبد العظيم    تعليق مثير للجدل من نجم الأهلي السابق بعد تأهل الأحمر لنهائي كأس السوبر المصري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخر اخبار مصر : عاجل تسريب نصوص الاتصالات السرية بين «السيسي» و«المعزول» لمنع القبض علي زوجته
نشر في أخبار النهاردة يوم 06 - 10 - 2013

رغم القبض علي عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين علي خلفية اتهامات مختلفة ورغم هروب آخرين منهم إلا أن تحركات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وتظاهراتهم لم تنقطع - وإن كانت قد خفت وتيرتها -الأمر الذي يثير تساؤلات أهمها من الذي يقف وراء هذه التظاهرات ويقوم بتحريكها؟
وفي هذا السياق تداولت أنباء عن قيام زوجات عدد من قيادات الإخوان المقبوض عليهم بدور ملحوظ في تحريك التظاهرات الإخوانية حيث يجتمعن باستمرار للوقوف علي آخر المستجدات السياسية واتخاذ القرارات المناسبة بما يتلاءم مع معطيات المشهد السياسي.. وقد ترددت أنباء عن قيام زوجة خيرت الشاطر القيادي الإخواني المحبوس بعقد أكثر من اجتماع مع زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي بحضور خديجة الشاطر وقيادات من الصف الثالث بالجماعة في أحد المحال الشهيرة لإدارة المظاهرات ونشر الفوضي بالتنسيق مع بعض قيادات الإخوان الهاربين.
يأتي ذلك في الوقت الذي ترددت فيه أنباء قوية عن أن جهات سيادية طالبت نجلاء محمد علي زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي بالبعد عن التحريض علي أعمال العنف حتي لا يتم القبض عليها.. وأشارت المصادر إلي أن الجهات السيادية سمحت ل"مرسي" بإجراء اتصال تليفوني لإعطاء تعليمات لزوجته بالكف عن الاجتماعات السرية مع رموز الإخوان للتخطيط لأعمال عنف.
وأكدت مصادر أنه خلال المكالمة بدأ مرسي أكثر قناعة بأن مسألة عودته للحكم مرة أخري أصبحت من رابع المستحيلات بعد أن كان يردد أمام قوات الأمن المكلفة بحراسته أنه الرئيس الشرعي وأنه سيعود للحكم مرة أخري وسينتقم من كل من خانوه وعلي رأسهم قيادات الجيش والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع.. مضيفاً: مرسي يردد حالياً فقط أنه يريد أن يخرج من الإقامة الجبرية وأنه مستعد للسفر خارج مصر وأن يلتزم بعدم إثارة أي مشاكل بشرط عدم ملاحقته قضائياً.. وأكدت المصادر أن "مرسي" نقل مضمون هذا الأمر إلي أسرته.
زوجة خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والمحبوس الآن علي ذمة قضايا مختلفة كان لها دور في إدارة المشهد السياسي والتحريض علي العنف حيث ترددت أنباء عن اتصالات جرت بينها وبين قيادات من حركة حماس أكثر من مرة طلبت خلالها من قيادات حماس تنفيذ ما اتفقوا عليه مع الشاطر عقب عزل مرسي مباشرة باستهداف المنشآت العسكرية وقناة السويس والاستحواذ علي سيناء ومنع وجود الجيش بها تحت أي مسمي مقابل توفير المال والسلاح للكتائب المسلحة ومنحها جزءاً من سيناء.
وأكدت مصادر سيادية أن زوجة الشاطر تواصلت مع إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس أكثر من مرة عقب القبض علي الشاطر الذي أمد حماس بمعلومات ومستندات وخرائط وصور منشآت عسكرية وطالبهم باستهدافها قبل القبض عليه وإنها استعملت خطوطاً وهمية في اتصالاتها مع قيادات حماس وتواصلت مع محمود عزت أكثر من مرة وطالبته بمواصلة الجهاد وشن المزيد من العمليات وأصبحت المرأة الحديدية كما يلقبها رجال الصف الثالث بالتنظيم لافتة إلي أنها قالت لقيادات حماس في أحد الاتصالات: «الجهاد لأجلكم ولأجلنا، استمروا معنا».
من جابنها حذرت جهات سيادية امبراطور الاخوان من مغبة استمرار زوجته في التحريض ضد الجيش وهددته باعتقالها اذ لم تتوقف.
يذكر أن عددا من أفراد عائلة الرئيس السابق محمد مرسي كانت لهم تصريحات تحريضية عديدة في أعقاب عزله ورغم ذلك لم تتم ملاحقة أي منهم.. فقد سبق وأن توجهت زوجة المعزول إلي اعتصام رابعة العدوية قبيل صلاة عيد الفطر وألقت كلمة للمعتصمين هناك وأعربت عن ثقتها ف عودته لممارسة مهام منصبه ووصفت ما حدث لزوجها بأنه انقلاب عسكري.
كما قالت عزة مرسي الشقيقة الصغري للرئيس المعزول في تصريحات لجريدة "فرانفكروتر روندشاو" الألمانية قبل فض اعتصام رابعة العدوية إن "أخيها لم يفعل شيئا خطأً، وأنه راح ضحية مؤامرة حيكت ضده".. لافتة إلي أن الإعلام المصري كان أكثر الجهات التي كرست جهودها لإفشال أخيها.
وزعمت شقيقة مرسي في حوارها أن "أنصار نظام الرئيس المصري الأسبق محمد حسني، أخذوا علي عاتقهم مهمة تخريب كافة المشاريع في البلاد لأنهم لم يريدوا له النجاح مطلقا إذ أعلنوا راية العصيان ضده منذ أول يوم".
وانتقدت شقيقة مرسي النظام القائم حاليا علي إدارة الأمور في مصر حاليا، بلسان لاذع مشيرة إلي أنه - أي النظام الحالي - "خطف أخيها إلي مكان مجهول لا تعرف عنه أي شيء". وأعربت عن ثقتها الكبيرة في عودة أخيها رئيسا للجمهورية موضحة للصحفيين أن "هذا لن يحدث إلا بمساعدة الغرب، فأنتم يجب أن تساعدوننا، ولا تساعدوا الحكومة الجديدة، لأن هذا يخالف مبادئ الديمقراطية التي تتحدثون عنها باستمرار.
وفي الإطار ذاته أيضا.. سبق أن عقدت أسرة الرئيس المعزول مؤتمراً صحفياً بمقر نقابة المهندسين قبل فض اعتصام المؤيدين له في رابعة والنهضة بعنوان "الإخفاء القسري للسيد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بحضور أولاده الثلاثة شيماء وأسامة وعبدالله".. وحملّت الأسرة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي مسيولية اختطاف المعزول بالإضافة إلي هجومها الشديد علي المتحدث باسم القوات المسلحة مناشدين المجتمع الدولي ضرورة التحرك تجاه الأوضاع في الشارع المصري مؤكدين أن المعزول هو الرئيس الشرعي للبلاد.. وقالت الأسرة في المؤتمر إن العالم أجمع تابع اختطاف الرئيس من قبل قائد الجيش في مصر ومن ثم جري إهدار أبسط حقوقه، مشيرين إلي أنهم كأسرة الرئيس متعجبين من صمت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان.
وقال أسامة محمد مرسي نجل الرئيس السابق، إن أسرته لاتستجدي أحدا للإفراج عنه، مشيرا إلي أن ما تعرض له والده انتهاك لأبسط قواعد الدول الديكتاتورية وليس الديمقراطية.
ووجه أسامة رسالة للمتحدث العسكري والتي قال فيها إن الرئيس محتجز حرصا علي سلامته قائلا: "بلاش حنيه وما حدث أكبر دليل علي عسكرة الدولة وأن النيابة لا تعلم مكان المؤتمر وأعلن أسامة أنهم سيقاضون الفريق أول عبد الفتاح السيسي وأنهم سيتخذون الإجراءات القانونية ضده متهمينه باختطاف والدهم. وأكد أسامة محمد: مرسي أن الإجراءات القانونية ستكون علي المستويين المحلي والدولي مضيفاً :" لم نعرف مكان احتجاز الوالد وكل التصريحات التي خرجت بشأن التواصل معه غير صحيحة".
وتعرض هذه السطور لأهم ملامح السيرة الذاتية لعدد من زوجات قيادات جماعة الإخوان المسلمين باعتبارهن زوجات لشخصيات عامة ويتردد أنهن يلعبن دورا في إدارة المعركة السياسية في مصر ولو من خلف ستار مثل زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي وزوجة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان وزوجة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة.
تحريك المظاهرات
وتأتي السيدة نجلاء محمود زوجة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي في مقدمة زوجات قيادات الجماعة التي ترددت أنباء عن قيامها بدور في تحريك مظاهرات الإخوان وتحركاتهم بعد عزل زوجها في 3 يوليو الماضي.. والسيدة نجلاء هي ابنة خال "مرسي" وهي من مواليد عام 1962 بحي عين شمس بالقاهرة وتزوجت منه عام 1979 ولها منه أربعة أولاد وفتاة هم احمد وشيماء وأسامة وعمر وعبد الله.
حصلت السيدة نجلاء علي الثانوية العامة وتعرفت علي زوجها أثناء تردده علي منزل والدها عندما كان يدرس في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وتزوجا وهي في سن 17 سنة وكانت تدرس في السنة النهائية من الثانوية العامة.
وكان "مرسي" قد عقد قرانه علي ابنة خاله قبل أيام من سفره لاستكمال الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية ولحقت زوجته به بعد أن حصلت علي شهادة الثانوية العامة وفي أمريكا عملت مترجمة فورية للأمريكيات اللاتي اعتنقن الدين الإسلامي في بيت الطالب المسلم.
انضمت السيدة نجلاء لجماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة ، وتمثل دورها في الأعمال الخيرية وخاصة في مجال التربية.. ووفقا لحوار أجرته مع إحدي الصحف في أعقاب إعلان فوز "مرسي" برئاسة الجمهورية العام الماضي كشفت السيدة نجلاء عن أنها ستسعي جاهدة إلي امتلاك منزل كبير بالقاهرة موضحة أن مساحة شقة الأسرة الحالية في التجمع الخامس لا تسمح باستقبال عدد كبير من الزوار بعد التطورات التي طرأت علي حياة الأسرة مؤخرا.
بعد عزل "مرسي" من رئاسة الجمهورية في أعقاب ثورة 30 يونيو تداولت صفحات جماعة الإخوان المسلمين والصفحات المؤيدة للرئيس السابق عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اعتقال زوجة الدكتور محمد مرسي من أجل حشد أكبر عدد ممكن من المتظاهرين المؤيدين له إلا أن القيادات الأمنية سارعت بنفي هذا الخبر وأكدت أنه عار تماماً من الصحة.
زواج خيالي
سياج حديدي كان يفرضه الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حول علاقته الأسرية خاصة زوجته التي قرر الرجل إبعادها عن الحياة العامة والاكتفاء باللعب من خلف ستار في تحريك تظاهرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.. وزوجة "المرشد" هي السيدة سمية محمد علي الشناوي لا ترغب في الظهور الإعلامي وربما المرة الوحيدة التي ظهرت فيها اجتماعيا كان في زفاف نجلتها الدكتورة ضحي علي المحاسب أحمد حسين محمد علي راغب، نجل الدكتور حسين راغب الأستاذ بجامعة الأزهر بأسيوط.. والسيدة سمية الشناوي كانت تشغل منصب مديرة سابقة لمدرسة الدعوة الإسلامية ببني سويف، والدها هو محمد علي الشناوي ضابط طيار من الرعيل الأول لجماعة الإخوان وكان من ضمن المحكوم عليهم بالإعدام عام 1954 وخفف للمؤبد في القضية الشهيرة المعروفة ب "حادث المنشية ".
قصة زواج " بديع" من نجلة الشناوي تبدو خيالية ففي العام 1974 وبينما كان الدكتور محمد بديع مقبوضا عليه في قضية تنظيم "سيد قطب" ، وكان في نفس الزنزانة التي كان موجودا فيها محمد علي الشناوي قامت نجلة الأخير "سمية" بزيارة والدها وكانت وقتها ترتدي "خمارا"، وفي هذه الأثناء أبدي "بديع" استغرابه لأن بنات الجامعة في هذا الوقت كن لا يرتدين خمارا ومعظمهن كن متبرجات، بعدها قام بصلاة استخارة في مسجد السجن بعد صلاه العصر، وقام بالتحدث إلي والدها "الشناوي"، في مسألة خطبة ابنته ، فرد عليه قائلا: أنا لا أعرف عنها شيئا سوي ما شاهدته، فقد تركتها وعندها عام ونصف العام، وهي الآن طالبة في السنة الثالثة بالجامعة، وعمرها قارب ال21. فرد «المرشد» عليه بأنه يثق من أنها من »منبت كريم».. فقال له «الشناوي» : أنت رأيتها ولكنها لم ترك، فقال «بديع» لوالدها سأحضر لها صورتي، وبالفعل أحضر لها صورته في الفيش والتشبيه، وهي الصورة الوحيدة التي كان يملكها، وكان يمسك خلالها بلوحة رقمه في السجن قائلا لوالدها: "علشان تكون علي بينة ونور من أمرها.. أنا مفصول من الجامعة، ولابس أزرق في أزرق والصورة اللي معايا صورة الفيش والتشبيه ومعاييش حاجة تانية أقولها"، فرد عليه "الشناوي": خلاص الزيارة القادمة أعطيهم الصورة ، والزيارة اللي بعدها يردوا، واللي بعدها تقول لأبوك، وبعدها نتفاهم مع أبوك.. إحنا ورانا إيه»، حيث كان يتبقي للشناوي 5 سنين في السجن، ويتبقي لبديع 6 سنوات. لكن القدر لعب لعبته ، وبعد 24 ساعة فقط من الحديث الدائر بينهما قررت الحكومة الإفراج عن " الشناوي" وكان الرجل مستغربا للغاية لدرجة أنه سألهم أكثر من مرة هل أنا المقصود بالإفراج؟! فقال الشناوي لبديع وقتها: "ربنا رايد أودي الصورة بنفسي"، فقال له " بديع" "مش مهم الصورة المهم الرد هعرفوا منين أنا كنت مستني الرد تقوله لي أنت" فقال له "الشناوي": "هبعتلك الرد مع حد ساكن جنبنا".. وبالفعل وبعد 15 يوما وصل الرد إلي بديع بأن "سمية" وافقت علي الزواج منه، كما وافقت علي انتظاره 6 سنوات المدة المتبقية له في السجن ، فتعجب " بديع" وقتها قائلا: «ما شاء الله حاجة كريمة الواحد مش قادر يقدم حاجة، فيفاجأ إن الناس بتشتريه علي هذا الحال، وهو بضاعة مزجاة».
بعدها بشهر واحد أخبر" المرشد" والده بما دار وعزمه علي خطبة " سمية الشناوي" واستغرب والده الأمر وقتها وكان رافضا بزعم أنه سيظلم " البنت" في حالة خطبتها علي هذا الوضع، وتدخلت الوالدة وأقنعت الأب بزيارة منزل " الشناوي"، وبالفعل وأثناء زيارتهم لوالد العروس بمنزله بجوار قصر الطاهرة بمنطقة مصر الجديدة ، صدر إفراج عن " بديع" بمناسبة المولد النبوي، وفي تمام السادسة من صباح اليوم التالي أجري اتصالا بوالديه بمدينة المحلة بمحافظة الغربية، ولم يصدقا انه تم الإفراج عنه بعد ساعات قليلة من انتهاء الزيارة، بعدها قام "بديع" بصحبة والديه بزيارة منزل خطيبته، فكان رد "الشناوي" أنه قرر زواجه من ابنته في الحال، وطلب من بديع أن ينزل لكي يصطحب المأذون الذي كان يسكن في الدور الأرضي من نفس العمارة ، وطلب وقتها المأذون من بديع " ربع جنيه" ، وكان بديع لا يملك هذا المبلغ فطلب منه المأذون " الاستلاف" من والده وقام المأذون بعقد القران، بعدها طلب منه والد العروس أن يجهز لها "حجرة" في منزل والديه ، وأن يقوم بتربية " كام فرخة" تساعده علي المعيشة.. وبعد أن ترك "بديع" منزل زوجته لم يصدق ما حدث معه قائلا لوالده ماذا أفعل؟ فكان رده أنهم لهم " نقوط" كثيرة عند العائلة ، وأن الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو لم "النقوط" وهو ما حدث بالفعل، وحدثت المفاجأة مرة أخري ففي أثناء شهر العسل جاء قرار عودته للعمل بالجامعة، ووعده العميد بإعادة مرتبه.
وكان " بديع" قد عاد إلي عمله بعد بطلان قرار فصله الصادر وقتها من وزير التعليم العالي نظرا لصدور قرار سابق من رئيس الوزراء آنذاك بتعيينه معيدا في كلية الطب البيطري، بجامعة أسيوط، فأصبح قرار الوزير باطلا لأن سبقه قرار صادر من جهة أعلي منه ، وقامت الجامعة بصرف نصف مرتبه له عن فترة اعتقاله.
في نفس التوقيت كان عمه يملك "عمارة" بمدينة المحلة تم إخلاء شقة بها في الدور الأرضي عبارة عن أربع "حجرات" تشطيب لوكس بإيجار 12 جنيها في الشهر، فأخذها " بديع" وسكن بها مع زوجته ومازالت في حوزته حتي الآن.. أما بالنسبة للأولاد فلديه ولدان وبنت واحدة هي "ضحي" صيدلانية، أما الولدان فهما عمار مهندس كمبيوتر وبلال طبيب، ولديه من الأحفاد أربعة هم رؤي وحبيب وإياد وتميم.
أما بالنسبة لجد أولاده ووالد زوجته "سمية"، الطيار محمد علي الشناوي فهو من مواليد التاسع والعشرين من يناير عام 1918 بمنطقة المطرية بمحافظة الدقهلية... تم الحكم عليه بالإعدام قبل أن يخفف إلي المؤبد بتهمة محاولة نسف طائرة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أثناء سفره إلي أسوان.
وقد تزوج "الشناوي" عام 1941وله ولد وحيد هو المهندس محمد، وأربع بنات هن ، فاطمة وابتسام ويسرية وسمية زوجة الدكتور محمد بديع، وظل عضوا بالجماعة إلي أن وافته المنية في الحادي عشر من مارس من عام 2007 عن عمر يناهز 89 عاما.
ناشطة إسلامية
وتدخل زوجة خيرت الشاطر المهندسة عزة أحمد توفيق ضمن قائمة زوجات قيادات الجماعة اللائي يقمن بدور في قيادة الإخوان المسلمين بعد القبض علي زوجها في أعقاب عزل الرئيس المعزول محمد مرسي.. وقد ولدت المهندسة عزة عام 1952 وتنتمي لكبري عائلات الفيوم .. فقدت والدتها في العاشرة ليصبح والدها المهندس أحمد توفيق مثلها الأعلي في كل شيء حيث قررت أن تصبح مثله وهذا ما حدث بالفعل حيث تخرجت في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية في بداية السبعينيات.. وظهرت عزة قبل تخرجها كأبرز الناشطات في جامعة إسكندرية وذلك في إطار المد الإسلامي الذي كان يسيطر علي جامعات مصر في ذلك الوقت متزامنة مع ظهور نجم خيرت الشاطر علي هذا الصعيد أيضا وربما كان ذلك سببا رئيسيا في تعارفهما علي بعضهما البعض ومن ثم عقد الزفاف في 1974.
بعد زواجها من الشاطر تخلت السيدة عزة عن حلمها في أن تكون مهندسة مثل أبيها الذي توفي قبل تخرجها بعام حيث قررت التفرُغ لرعاية أسرتها الصغيرة التي تفرعت بعد ذلك إلي 10 أبناء و17 حفيدًا.. وقد ترتب علي وفاة والد عزة تحول خيرت إلي والد بديل لأشقاء عزة الثلاثة الصغار وكبير لعائلتها حيث لا يمكن اتخاذ أي قرار دون الرجوع إليه.
ورغم أن السيدة عزة هي زوجة نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين إلا أنها ترتدي النقاب الذي لا يفضله أعضاء الجماعة كزي للمرأة الإخوانية الأمر الذي يثير تساؤلات عديدة تتعلق بهذا الأمر.. وهذا ما فسرته الزهراء الابنة الكبري لخيرت الشاطر في أحد الحوارات الصحفية بأن والدتها كان لديها إصرار علي ارتداء النقاب الذي كان يلحُّ عليها بعد أن حُرمت منه طوال فترة إقامتها في إنجلترا ومصر بعد أن كانت قد تعوَدت عليه مدة إقامتها في السعودية واليمن خاصة أن قرارها في ارتداء النقاب جاء بعد اعتقال الشاطر سنة 1995 حيث أصبحت مضطرة إلي التعامل مع الرجال بشكل أوسع بعد اعتقاله لقضاء شئونها وشئون أولادها وهو ما جعل الشاطر يحترم رغبتها في النهاية.
دروس للفنانات
أما زوجة الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والتي ترددت أنباء عن قيامها بدور في تظاهرات الإخوان المسلمين فهي فاطمة فضل سيد التي ولدت بمحافظة الجيزة والتحقت بمراحل التعليم المختلفة حتي حصلت علي بكالوريوس التجارة غير أنها لم تكتف بذلك فحصلت أيضا علي ليسانس أصول الدين من جامعة الأزهر.
وقد نشأت السيدة فاطمة في بيت رجل محام متدين لها من الإخوة أربعة ولها أخت واحدة هي زوجة الدكتور عبد الناصر صقر أحد قيادات الإخوان في محافظة الجيزة.
كان لزواجها بالدكتور عصام قصة، حيث أعلنت الجامعة عن رحلة عمرة عام 1977، وكان الاشتراك فيها 50 جنيها، فسارعت أختها وأخوها محرم بالاشتراك وكانت المفاجأة مع قدوم إحدي زميلتها تخبرها بأن الجامعة اختارتهما ليكونا ضمن طاقم الإشراف علي رحلة العمرة.. وبعد عودتها من الرحلة، وفي هذا الأثناء كان الدكتور عصام العريان قد تخرج في كلية الطب وكان في الامتياز، وكان يبحث عن زوجة، فسأل بعض رفقائه في الجماعة عن عروس، خاصة أنه لم يكن قد وٌفق في تجربتين سابقتين، فسأل زملاءه في الجامعة فرشحوا له "فاطمة"، وتقدم لها غير أن والدها طلب منه ألف جنيه مهرا و500 جنيه شبكة، فقال له "العريان" أنا معي 800 جنيه فرضي الوالد بذلك وتم عقد القران في شهر مارس عام 1978.
وقد جاء هذا الزواج عن طريق الدكتور سناء أبو زيد وزوجته الدكتورة سميحة - عليهما رحمة الله - حيث كان الدكتور سناء أبوزيد والدكتور عبد المنعم أبوالفتوح يسبقانه بعام والدكتور حلمي الجزار أقل منه بعامين.. وكانت ثمرة هذا الزواج سارة التي ولدت عام 1979 ثم إبراهيم والذي حصل علي بكالوريوس الطب ثم سمية ثم أسماء.
واعترافا منه بدورها في حياته كتب العريان مقالا عن زوجته بعنوان "فاطمة فضل.. زوجتي" ذكر فيه انه تزوجها منتقبة وظلت كذلك حتي كانت قضيته التي سجن فيها عام 1995 فسألها:هل لن أري وجهك إلا خلف النقاب؟ فقررت ترك النقاب وقتها بإرادتها الحرة.
وأشار العريان إلي أن زوجته لم تكن تعمل رغم أنها حاصلة علي بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة، فاقتنعت بعد حوار قصير بأهمية العمل في التدريس واختارت مادة التربية الإسلامية.. وقررت الالتحاق بالدراسة الأزهرية عندما فتح الشيخ جاد الحق علي جاد الحق- رحمه الله - باب الانتساب للدراسة بالأزهر، فاقتنعت بالالتحاق بكلية أصول الدين قسم العقيدة بينما التحق هو بكلية الشريعة بقسم الشريعة الإسلامية، وسبقته في الدراسة وأنهت دراستها أثناء وجوده بالسجن عام 1998 بينما حصل هو علي نفس الشهادة عام 2000.
عارضت السيدة فاطمة فضل زوجها عصام العريان بقوة عندما دعته نقابة الفنانين للقاء معهم عام 1989 أثناء نظر قانون خاص بهم وكان بعض الفنانات بزعامة تحية كاريوكا معتصمات بمقر النقابة.. كما تحفظت علي دعوة بعض الفنانات له لإلقاء دروس بمنازل البعض واستجاب في المرتين لطلبها فلم يذهب إرضاء لها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.