وصفت د. نادية مصطفي - أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- دعوة الكاتب الصحفي فهمي هويدي الإخوان لتجرع السم من أجل الوطن ووقف تظاهراتهم الاحتجاجيىة بأنها دعوة مخلصة للحفاظ على الوطن، و تتسامى على حملات التحريض والتشويه ضد الإخوان والتيار الإسلامي لكنها تساءلت في نفس الوقت عن أي جرعة يتحدث أ فهمي الهويدي وهل ينظر الانقلاب للإخوان علي أنها مريض أم أنهم جرثومة لابد من استئصالها. وأضاف مصطفي في مقال لها اليوم (الأربعاء) :- لكن عن أي جرعة يتحدث أ.فهمي؟ لأن من جرعات السم ما هو قاتل بسرعة أو ببطء، ومنها ما هو شافٍ وآمن بإذن الله. إن دعوة أ.فهمي ليست دعوة للانتحار بجرعة قاتلة يأسًا من الحياة أو هروبًا من واقع ظالم أو استسلامًا لهزيمة قاسية، فلا يأس ولا هروب ولا استسلام مع كل هذا الزخم الشعبي المتواصل والمتزايد ضد الانقلاب ودمويته وقهره ورفضه –إن ادعى أنه الأقوى- لأفق سياسي للأزمة. وتابعت:- إذن عن أي جرعة من السم يدعو أ.فهمي؟ لأن في جرعات من السموم شفاء بإذن الله شريطة أن تحيط بها ضمانات وتأمينات بإذن الله تعالى لتساعد على الشفاء وحماية المريض من تجدد الإصابة بالمرض الذي فرض علينا –غصبًا وكرهًا- أن تتجرع سمًا تحريًا للشفاء. وأصافت:- "لقد دعانا أ.فهمي هويدي لنصبر عليه حتى الأسبوع القادم ليكمل حديثه في "تجرع السم من اجل الوطن" الذي خص به الإخوان؟آمل أن يشخص جيدًا المرض الذي يستوجب تجرع السم للشفاء، وأن يحدد جيدًا درجة ونوع الجرعة، والأهم من الذي سيقدمها وكيف ستتم متابعة المريض؟ فكل هذه الأمور تعني أن المريض مريض عزيز نأمل شفاءه بإذن الله.فهل هذا ما يريده الانقلابيون من الساسة ومن أهل مصر يا أ.فهمي؟ هل يرون في الإخوان مريضًا عزيزًا يريدون شفاءه، أم مرض وجرثومة معدية يريدون القضاء عليها لإبراء جسد الوطن؟ هل يستعدون لرعاية المريض واحتضانه حتى يشفى؟ أم سيهملونه ويأذونه ليموت ولا يشفى ولا يقبلون منه أن يتجرع سمًا طالما فيه شفاءه، حتى ولو كان في صالح الوطن؟ واستطردت:- "كل ما سبق عاليًا يفترض أن الإخوان والتيار الإسلامي مرضى، فهل هم مرضى حقًا؟ وإن كان، فما درجة خطورة المرض (عليهم أم على الوطن؟)، ومن ثم ما درجة وطبيعة الجرعة اللازمة لشفائهم أيضا أم لحماية الوطن؟ والأهم هل هم فقط المرضى في هذا الوطن أم أن هناك من هم أكثر مرضًا بأمراض متوطنة معدية تدمر جسد الوطن بالكراهية والعنصرية ودعوات استئصال الغير بدعوى خطورته على الوطن. وأردفت:- "إننا جميعًا في حاجة إلى تجرع سم لنشفى بإذن الله ونحمي الوطن فلتكن إجابتك يا أ.فهمي في مقالك القادم "نحن جميعًا في حاجة لجرعة سم من أجل الوطن لنشفى أولا فيشفى هو" لمتابعة المقال كاملًا علي الرابط التالي https://www.facebook.com/Prof.Nadia.Mustafa/posts/605540036175249
