اهتمت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت، بالمؤشرات الأولية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى مصر والتى جرت يومى الأربعاء والخميس الماضيين. وكتبت صحيفة "ليبراسيون" أنه من المتوقع ووفقا للمؤشرات الأولية التى لم تؤكدها بعد لجنة الانتخابات الرئاسية أن يخوض غمار جولة الإعادة د.محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة أمام الفريق أحمد شفيق رئيس ووزراء مصر الأسبق، مشيرا إلى أن على المصريين الاختيار فى الجولة الثانية من الانتخابات بين مرشح من الجماعة ورمز من نظام الرئيس السابق حسنى مبارك. من جانبها أشارت صحيفة "لوبوان" إلى أنه سيخوض الجولة الثانية من الانتخابات الدكتور محمد مرسى الخيار الثانى لجماعة الإخوان بعد عدم أحقية المهندس خيرت الشاطر فى خوض الانتخابات، موضحة أن مرسى استفاد من "الماكينة الانتخابية والقاعدة النشطة" للجماعة المحظورة رسميا منذ أكثر من 50 عاما فى مصر والتى حاز حزبها على الأكثرية البرلمانية فى الانتخابات التشريعية التى انتهت فى يناير الماضى. وأضافت أن المرشح الآخر الذى من المتوقع أن ينافس مرسى على عرش الرئاسة هو الفريق شفيق الذى ركز حملته على الأمن والاستقرار، لحشد المصريين الذين يطغى عليهم شعور الإحباط بسبب الاضطراب السياسى وتدهور الوضع الاقتصادى منذ الانتفاضة الشعبية التى أطاحت بحسنى مبارك فى إطار "الربيع العربى". من ناحيتها ركزت صحيفة "لو نوفيل اوبزرفاتور" على الدعوة التى أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين لدعم مرشحهم فى جولة الإعادة "لإنقاذ الثورة"، مشيرة إلى هزيمة اثنين من أقوى المرشحين وهما عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق الأمين العام للجامعة العربية السابق وعبد المنعم أبو الفتوح الإسلامى المستقل. واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه أيا كان المرشح الذى سيصل إلى القصر الرئاسى فإن صلاحياته لا تزال مجهولة فى ظل سقوط الدستور الذى كان يحكم البلاد فى العهد السابق وعدم التوصل إلى آخر حتى الآن.
