ما هي هدية كارول سماحة الى الشعب العربي؟ منذ انطلاقتها، اتخذت كارول سماحة خطاً واضحاً ومميزاً ومختلفاً عن كل ما هو موجود على الساحة في أعمالها الغنائية كما في كليباتها. فهي جريئة متلونة ومتجددة ومغامرة، وليست كالفنانات اللواتي يلتزمن بخط واحد في الغناء والموسيقى، بل تحرص على التجدد في كل عمل. وهذا ما ميّزها عن باقي المغنيات، فتارة هي المغنية الرومانسية، وطوراً الثائرة والمتمردة، أو المرأة المكسورة والمجروحة. وهذا هو سر تميزّ كارول، إضافة إلى أنّها تعمل بصمت من دون ضجة إعلامية. هذا ما حصل مع كليب أغنية "وحشاني بلادي" الذي طرحته أمس من دون مقدمات أو استعراض إعلامي. جاء العمل مفاجأة سارةّ لكل متابعي الفنانة اللبنانية التي اختارت توقيتاً مناسباً لطرح أغنية وطنية أصدرتها ضمن ألبومها الأخير "إحساس". وكانت الأغنية قد نالت اعجاباً وانتشاراً واسعاً منذ صدور الألبوم، ليكمل الكليب نجاحها. إذ جاء متكاملاً صوتاً وصورة حيث تعاونت كارول كالعادة مع صديقها المخرج الفرنسي تيريه فيرون الذي جسّد الأغنية بكليب من وحي الثورات والأحداث الساخنة التي تعيشها المنطقة. وجاءت صرخة كارول وهي تطالب بالحرية في منتصف العمل لتعبّر عن رأي الشارع العربي الذي بلغ حد الغليان والانفجار في وقت بات فيه الكثير من الناس يفكرون في الهجرة. العمل بمثابة صرخة ودعوة للتمسك بالوطن عبر كليب صوِّر أمام أهرامات مصر مع مشاهد لأشخاص يحملون حقائبهم في إشارة إلى السفر والهجرة والابتعاد عن الوطن. هنا، أطلّت كارول بطرحة وفستان أسودين. وفي منتصف العمل، تحمل علماً كُتب عليه "معاً نصنع الحرية" كأنّها تقول "لا للهجرة ونعم لحرية الوطن"، فيما تتقدم الجموع لكسر جدران الظلم في مشهد يمثّل الوحدة واتحاد الشعوب العربية. وكانت كارول غرّدت عبر حسابها على تويتر قائلة: "شاهدوا الكليب الجديد "وحشاني بلادي". إهداء إلى الشعب العربي في هذه الظروف الصعبة". وأضافت: "رسالة الحرية في كليب "وحشاني بلادي" هي رمز الاتحاد للشعوب العربية ونبذ التدخل الأجنبي السافر".