كشف مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية ل "الوفد" تفاصيل القبض على محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان. أكد المصدر الأمنى أن عناصر البحث الجنائى بأمن القاهرة رصدت عمارة سكنية رقم 84 بشارع الطيران خلف المنصة التي كانت موجودة بميدان رابعة العدوية. أشار المصدر الأمنى إلى أن العمارة السكنية كانت كافة التحريات تؤكد على وجود قيادات من الإخوان بها بعد تمشيط محيط رابعة العدوية، وبعد القبض على عناصر إخوانية فى المنطقة منهم نجل رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك. أضاف المصدر الأمنى أن إدارة البحث الجنائى بأمن القاهرة بإشراف اللواء جمال عبد العال مدير مباحث العاصمة حددت وقت الانطلاق، وتم الدفع بتشكيلين من الأمن المركزى و4 مدرعات و20 ضابطًا من القوات الخاصة، وبتدعيم خارجى من عناصر القوات المسلحة. تمت عملية الهجوم فى منتصف الليل بعد أخذ إشارة الاستعداد، وعمل حصار مشدد حول المنطقة بعناصر من القوات المسلحة التى طوقت كافة أرجاء المنطقة بالدبابات لمنع وصول أى أشخاص أو سيارات لمحيط المنطقة، وكذلك منع هروب أى قيادة أو عناصر من المستهف القبض عليهم فى العملية. وبعد تجهيز القوات الخاصة بالقمصان الواقية من الرصاص، وأجهزة الوقاية اللازمة من الغاز والمواد الكيماوية تم مداهمة العمارة السكنية والشقة المرصودة، والقبض على مرشد الإخوان، وهو يجلس فى حجرة الصالون، ويرتدى الجلباب الأبيض دون أى مقاومة. أشار المصدر الأمنى إلى أن قوة الضبط كانت تطلق على عملية ضبط المرشد الصيد الثمين، كما ألقت القبض على مدرس كان برفقة بديع داخل الشقة، ويدعى عبد الرحيم سيد، وتوجهت القوة إلى مديرية أمن القاهرة، وتم إخطار وزير الداخلية على الفور، الذى أمر بنقل المقبوض عليهما إلى منطقة سجون مزرعة طرة. أودعت الإدارة المركزية بإشراف اللواء مصطفى باز بديع فى إحدى غرف سجن ملحق المزرعة لحين حضور جهات التحقيق الرسمية للتحقيق مع المرشد فى البلاغات المقدمة ضده بالتحريض على القتل والعنف فى أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم وبين السرايات، ورابعة والنهضة، كما أكد المصدر أن قرار ضبط بديع جاء تنفيذًا لقرارات النيابة العامة بضبطه إحضاره. وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على مرشد الإخوان الذى كانت القوات تطلق عليه" الصيد الثمين" خلال عمليات التمشيط ومطاردة قيادات الإخوان، وتمت جميع العمليات وفقًا للقانون التى تم تدعيمها بقوات خاصة من الأمن المركزى الذى أوكل لها عمليات الفض فى رابعة والنهضة.