اخبار مصر شكلت قوات الجيش أكمنة أمنية مشددة على جميع مداخل القاهرة الكبرى، للحيلولة دون تهريب أية أسلحة إلى التظاهرات التى دعت لها جماعة الإخوان المسلمين اليوم. وشهدت الأكمنة الأمنية تمركز الدبابات والمجنزرات والمدرعات، على رأس القوات التى شددت من إجراءات التفتيش لكل السيارات الوافدة إلى القاهرة من المحافظات والأقاليم. كما دفعت قوات الجيش ب22 مدرعة، صباح اليوم الجمعة، إلى ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، تحسبا لأية أعمال تخريبية، فى المظاهرات التى دعت لها جماعة الإخوان. وانتشرت المدرعات على جميع المداخل المؤدية إلى الميدان، فى حين تواجدت 4 سيارات أمن مركزى بجوار المسجد. فى نفس الوقت، تواصل قوات الجيش تمركزها فى ميدان عبد النعم رياض وشارع طلعت حرب وباب اللوق ومنطقة وسط البلد لتأمين تظاهرات ميدان التحرير، التى دعت إليها حركة تمرد مساء، أمس، تحت مسمى "جمعة اللجان الشعبية". فى سياق متصل انتشر أفراد اللجان الشعبية على المداخل الحيوية للميدان خاصة على كوبرى قصر النيل وعبد المنعم رياض، وتم نشر الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية وأجولة الرمال، وذلك لمنع تقدم أى مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى. فيما تتوقف الحركة المرورية بالتحرير بسبب عمليات تأمين الميدان، وقام عدد من عمال النظافة التابعين لمبنى مجمع المصالح الحكومية بتنظيف محيط المجمع ورفع المخلفات منه، خاصة وأن اليوم إجازة رسمية من العمل فى تلك المصالح الحيوية. وفى دمنهور بمحافظة البحيرة، انتشرت عناصر من قوات الصاعقة المجموعة 777 قتال، لتأمين المؤسسات الحيوية والمصالح الحكومية، لمواجهة أى إخلال بالأمن العام، بعد الأحداث الدامية التى شهدتها المحافظة أمس الأول، وبعد ورود أنباء عن قيام الإخوان بأعمال تخريبية واقتحام أقسام الشرطة، ولتنفيذ قرار حظر التجوال الذى أعلنته الحكومة المصرية أمس عقب أحداث العنف والتخريب التى شهدتها البلاد. بدورها، كثفت وزارة الداخلية تعزيزات الخدمات الأمنية حول المنشآت والأماكن الحيوية، فى القاهرة والحافظات لتأمين المنشآت والمؤسسات الحكومية الحيوية وأقسام الشرطة ومديرات الأمن ومبانى المحافظات والبنوك ومدينة الإنتاج الإعلامى، تحسبا لأية أعمال تخريبية واستهداف تلك المقرات بعد ورود معلومات تؤكد استهداف تلك المنشآت، فى المظاهرات التى دعت لها جماعة الإخوان تحت مسمى "جمعة الغضب"، ردا على أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. كانت وزارة الداخلية قد أكدت إنه فى ظل استهداف تنظيم الإخوان لبعض المنشآت الحكومية والشرطية بالعديد من المحافظات باعتداءات إرهابية، وتصعيد محاولاتهم لاقتحامها وإضرام النيران بها والاستيلاء على ما بداخلها من أسلحة، والتعدى على القوات المكلفة بتأمينها، وقطع الطرق بقصد إشاعة حالة من الفوضى بالبلاد، وإنفاذاً لما خوله القانون لرجال الضبط من استخدام الوسائل الكافية لتأمين مقدرات الوطن ودرء الاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، فقد أصدرت الوزارة توجيهاتها لكل القوات باستخدام الذخيرة الحية فى مواجهة أية اعتداءات على المنشآت أو القوات، فى إطار ضوابط استخدام حق الدفاع الشرعى. وأكدت الوزارة أنه تم دعم كل القوات المكلفة بتأمين وحماية تلك المنشآت بالأسلحة والذخائر اللازمة، لردع أى اعتداء قد يستهدفها، وأن وزارة الداخلية على ثقةٍ تامة فى قدرة رجالها على مواجهة تلك الاعتداءات، وفرض الاستقرار الأمنى فى كل ربوع الوطن.