مع فجر يوم الثلاثاء الماضى بدأت وحدات القوات المسلحة فى الانتشار لتأمين المصالح الحيوية، حيث قام عدد من وحدات المنطقة المركزية بتأمين مدينة الإنتاج الإعلامى، وقد كثفت القوات المسلحة تواجدها بمحيط مجلس الشورى، استعدادا لأحداث مظاهرات 30 يونيه وتوازيا مع تحركات الجيش على مستوى الجمهورية من تأمين المناطق والمؤسسات الحيوية بالدولة. حيث انتشر أفراد الجيش على البوابات السبعة للمجلس لتأمينها بالتعاون مع قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، وحضور فرقة مظلات لمجلس الشورى للمشاركة فى عمليات التأمين وتدعيما لقوات الأمن، فضلا عن قيام أفراد الجيش المتواجدين بمحيط الشورى بإجراء عمليات تمشيط فى الساعات الأولى من يوم وصولهم وتفقد نقاط الارتكاز فى محيط الشورى، وقام عدد من المدرعات بتأمين البنك المركزى، وعدد من المنشآت والمصالح الحيوية، استعدادا لتظاهرات اليوم التى دعت لها حركة تمرد وجبهة الإنقاذ وعدد من القوى السياسية المعارضة والحفاظ على سلمية التظاهرات . كما قامت القوات من الشرطة العسكرية بالانتشار بالتعاون مع قوات الشرطة المدنية لتأمين بعض محطات الوقود خاصة فى ظل أزمة الوقود التى شهدتها القاهرة وعدد من المحافظات خلال الأسبوع الماضى . وقامت قوات من الصاعقة البحرية بالتعاون مع عدد من القطع البحرية بالانتشار لتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، وقامت القوات البحرية برفع درجة الاستعداد لتأمين كافة الشواطئ المصرية خلال تلك الفترة . كما قام عدد من وحدات المنطقة الشمالية بالتحرك لتأمين المواقع الحيوية بالإسكندرية وفى نطاق الجيش الثانى الميدانى قال مصدر عسكرى بقيادة الجيش الثانى الميدانى، إن تحركات لأفراد ومركبات تابعة لقوات الجيش تعيد انتشارها بكثافة بالقرب من مجرى قناة السويس، وعلى مداخل شبه جزيرة سيناء. كما وصلت القوات المسلحة إلى استاد دمياط ، تمهيدًا لبدء الانتشار لتأمين المناطق الحيوية والمهمة والاستراتيجية داخل المحافظة. وفى الإسكندرية، تسلمت قوات الجيش المنشآت الحيوية بالمحافظة، وانتشرت تشكيلات عسكرية ودبابات بشوارع وميادين المدينة الرئيسية. وفى الغربية، وضعت القوات المسلحة بالتنسيق مع المنطقة العسكرية الشمالية، والمستشار العسكرى للمحافظة، خطة عسكرية محكمة لتأمين المنشآت الحيوية والمهمة داخل المحافظة. وتم وضع خطة لنشر جنود من القوات المسلحة لتأمين مبنى الجامعة وشركات تكرير البترول وشركة كهرباء جنوب الدلتا، ومبنى الإذاعة والتليفزيون (القناة السادسة) وإذاعة وسط الدلتا، إلى جانب تأمين شركة مصر للغزل والنسيج وقناطر دهتورة وكوبرى كفر الزيات. وأكد مصدر عسكرى أنه تم نشر قوات من الصاعقة والقوات الخاصة فى العديد من المناطق التى يوجد بها بؤر إجرامية وعناصر جهادية وأماكن انتشار السلاح خشية استخدامها ضد المتظاهرين فى 30 يونيو. وواصلت قوات الجيش تمركزها بعدد من النقاط الحيوية بمدن محافظة شمال سيناء وعلى الطرق السريعة. حيث كانت قوات الجيش قد بدأت فى النزول بشكل مكثف بشمال سيناء، منذ أسبوع مضى وخلال هذه الفترة قامت بعمل أكمنة وحواجز بشوارع المدن، وانتشرت حول المقرات الحكومية والبنوك، وانتشرت بشكل أكثر كثافة على طريق العريش رفح والعريش القنطرة، مع رفع حالة التأهب بمدينة رفح الحدودية ومنع كافة أعمال التهريب عبر الأنفاق. أكد اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى قيام قوات تأمين السويس التابعة للجيش الثالث الميدانى بحماية المنشآت العامة والمتظاهرين داخل المحافظة خلال يوم 30 يونيو القادم. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده قائد الجيش الثالث مع أعضاء اللجان الشعبية بالسويس، وشارك فيه العميد عاهل العربى قائد قوات تأمين السويس التابعة للجيش الثالث المكلفة بتأمين السويس. وفى الإسماعيلية، بدأت قوات الجيش فى النزول إلى الأماكن الحيوية والمنشآت الهامة داخل المحافظة، للتأمين وبالقرب من مبنى الإرشاد الخاص بهيئة قناة السويس ومعدية نمرة 6 والقنطرة غرب وشرق وكوبرى السلام وسجن ترحيلات المستقبل، بالإضافة إلى الأكمنة الشرطية المتواجدة فى بعض الأماكن . وفى القليوبية قامت بعض قوات الجيش بالتمركز فى منقطة الاستاد ببنها، تحسبا لأى عمليات تخريبية فى المحافظة والمنشآت الحيوية هناك، خاصة فى محيط سجن عمومى بنها، كما تم تأمين منطقة سجون أبو زعبل أيضا بقوات من الجيش والشرطة معا. كما قامت المنطقة الغربية برفع درجة الاستعداد الى الدرجة القصوى لتامين الحدود الغربية وكذلك المنطقة الجنوبية لضمان عدم دخول اى خارجين على القانون الى البلاد أثناء فترة التظاهرات للحفاظ على امن وسلامة البلاد.