كان من المفاجئ لمعظم المشاهدين احتواء العديد من المسلسلات الدرامية في رمضان هذا العام على الكثير من الألفاظ الخارجة، والخادشة للحياء، "حكاية حياة" على سبيل المثال، لكن المفاجأة ستكون أكبر لو علمت أن معظم هذه المسلسلات لم يتم عرضها على الرقابة من الأساس! حيث صرّح عبد الستار فتحي، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، قائلا: "أعمال الدراما الرمضانية لم تعرض جميعها على جهاز الرقابة، سواء قبل التصوير أو بعده، حيث إن تصريح الإجازة بالتصوير يأتي بعد قراءة السيناريو، ويكون هناك إجازة أخرى بعد التصوير، لذلك قمت بالاشتراط علي المنتجين أن الموافقة النهائية على العمل سوف تأتي بعد مشاهدة المادة المصوّرة". واستطرد: "ولكنني فوجئت بعرض هذه الأعمال دون موافقتى، مما ترتب عليه أنني قمت بإرسال إنذارات إلى شركات الإنتاج والقنوات الفضائية، بعدم عرض هذه المشاهد الخارجة، والتي تم حذفها من السيناريو الأصلي، لأنها بذلك لم تأخذ موافقة بإيجاز العمل". وأكمل حديثه: "قانون الفضائيات لا يشترط موافقة الرقابة على العرض، وسلطتنا الوحيدة على السيناريو فقط الذي يجب أن يحصل على تصريح بالتصوير، لأن الرقابة غير معنية بالأعمال الدرامية، فهي مختصة بالأعمال السينمائية فقط، ولكنها تخضع لها لأنه لا يجوز عرض عمل على المشاهد دون موافقة الرقيب". وقد عُرض على الرقابة 17 مسلسلا فقط، من التي تُعرض حاليا عبر مختلف القنوات الفضائية، ومنها "تحت الأرض"، "نيران صديقة"، "العراف"، "القاصرات"، "الداعية"، "نكدب لو قلنا ما بنحبش"، و"آسيا".