مازالت الأيام تمضي ..وتتساقط أوراق العمر من تاريخ الوطن..فالوقت يمضي حاملاً معه الحقائق والحقوق, ليقف الجناة بجانب الطغاة في وجه شعب لم يملك سوى كلمته.. وليتهم يدركون أن تلك الكلمة أصبحت سيفاً على رقاب من يتهاون في حقه. فها هوعام كامل يمر على مذبحة جنودنا الأبرار في رفح، ففي مثل هذه الأيام من شهر رمضان الماضي زهقت أرواح 16 شهيداً ارتجف القلب لمقتلهم في ليلة مشئومة وسط تكتم المسئولين, وعدم كشفهم عن المتورطين في تلك المذبحة الأليمة. "التدليس هو سمة تلك التحقيقات".. بتلك الجملة بدأت د. هدى راغب –أستاذ العلوم السياسية- حديثها والتى أوضحت أن ملفات تلك القضية في عهد النظام السابق لم يتم فتحها من الأساس, وأن الرئيس المعزول اجتمعت كافة جهوده على محاولات تمكين جماعته على المستوى الداخلى والدولى, مشيرة إلي أن وهذا الفكر الفاشي أدى إلى إهمال أجهزة الدولة الموجودة, والدليل على ذلك كميات الأسلحة الموجودة في مخازن قيادات الإخوان المكتشفة مؤخراً لتأمين جماعتهم, مؤكدة أن سيناء لن تتحول يوماً إلى قاعدة إرهابية رغم كافة محاولاتهم البائسة. أما اللواء حسن الزيات- الخبير العسكري- فقد أكد أن المتهمين في أحداث رفح هم أعضاء من الجماعات الجهادية بالتعاون مع حركة حماس تحت مسمى"الجهاد والدفاع عن العقيدة", موضحا أن إيقاف تلك العمليات الجهادية يتطلب هدم الأنفاق والسيطرة على الحدود وإخلاء جبل الحلال في سيناء. وأضاف الزيات أن جماعة الإخوان متورطة في تنشيط العملية الإرهابية, الأمر الذي ظهر في تصريح قياداتهم باشتراط وقف عمليات الإرهاب بعودة المعزول, ولكنى أطمئن الجميع أن الجيش المصري قادر على التطهير وجعل سيناء خالية من أى إرهاب. ومن جهة أخري , قال اللواء محمد قدري سعيد –الخبير العسكري-إلى أنه حتي الآن لم تتوفر المعلومات الوافية عن قضية قتل الجنود برفح, وذلك لعدم وضوح الأطراف , فتلك المجموعة من الإرهابيين لا يوحدهم جيش ولا انتماء لدولة. وأكد أن المؤسسة العسكرية الآن تخطط لعمليات مضادة للإرهاب, بالإضافة للعديد من المحاولات للسيطرة على الأوضاع في سيناء, وأنها ليست المرة الأولى التى نواجه فيها مثل تلك الأزمات.