صعدت الجماعات الجهادية هجماتها المسلحة على مراكز وكمائن الشرطة والجيش فى سيناء، وهاجم العشرات من الجهاديين يقودون سيارات دفع رباعى ودراجات نارية، ومجموعة أخرى مترجلة، أمس، الكمائن بالشيخ زويد ورفح بصورة مفاجئة، وغيرت الجماعات الجهادية تكتيكات هجماتها عبر شن هجمة تمويه لشغل طائرات الأباتشى، يعقبها هجوم بأعداد ضخمة على عدة كمائن فى مناطق أخرى. وقالت مصادر أمنية إن الهجمات بدأت فى الثانية عشرة والنصف من صباح أمس، بإطلاق مجموعة مسلحة النار على كمين أمنى بالمساعيد للتمويه، قبل استهداف أكمنة الشيخ زويد بعدها بنصف ساعة، مستغلين انشغال طائرة الأباتشى بمطاردة منفذى هجوم المساعيد. يأتى ذلك فيما حلقت طائرات الأباتشى بكثافة على المناطق الساحلية والجنوبية ومناطق الشريط الحدودى، وأغلقت قوات الأمن مناطق الأنفاق، كما استمر غلق معبر رفح البرى لليوم الثالث، وشنت قوات الجيش حملة مداهمات فى منطقة جنوب الشيخ زويد ورفح، واعتقلت 7 من الجهاديين، وداهمت قوات الأمن شقة سكنية بحى الريسة شمال سيناء عثر بداخلها على شخصين بحوزتهما كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة. يأتى ذلك فى وقت أعلنت فيه الهيئة العامة للبترول فى غزة، أمس، استئناف ضخ كميات من الوقود المصرى الوارد للقطاع عبر الأنفاق الحدودية، وأكد عبدالناصر مهنا، مدير عام الهيئة، أن الأيام المقبلة ستشهد تحسنا ملحوظا عقب عودة ضخ الوقود المصرى. وقالت وكالة أنباء «الرأى»، التابعة ل«حماس»، إن أسعار السلع الأساسية من الأغذية ومواد البناء المُدخلة من الجانب المصرى عبر الأنفاق الأرضية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، عقب تكثيف الجيش لحملاته التى تهدف لملاحقة البضائع المتوجهة نحو غزة وتدمير طرق إدخالها. وأشارت إلى أن تعطل عمل أنفاق التهريب أدى إلى نقص فى كميات الوقود التى تدخل غزة عبرها، الأمر الذى تسبب فى تكدس السيارات أمام محطات الوقود. وفجر مسلحون خط تصدير الغاز المتجه للأردن جنوبالعريش، وارتفعت ألسنة اللهب لأكثر من 40 مترا، وقال طاهر عبدالرحيم، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، إن التفجير استهدف أنبوبا قطره 20 بوصة فى حدود 12 مترا من الخط الأصلى، وكان الخط تعرض ل14 تفجيرا قبل تولى «مرسى» الحكم.